منذ انطلاقه قبل أكثر من عقد، استطاع مسلسل «شباب البومب» أن يترسّخ في الوعي الجماهيري كواحد من أكثر الأعمال السعودية ارتباطاً بفئة الشباب. واليوم، بعد عرض موسمه الـ13، يُطل علينا فيصل العيسى بإعلانٍ جديد: «الفيلم قادم إلى صالات السينما في عيد الفطر». لكن يبقى السؤال المطروح: هل تنجح خلطة «شباب البومب» التلفزيونية في عبور الشاشة الصغيرة إلى السينما الكبيرة؟
النجاح الجماهيري لا شك فيه، فالمسلسل يحظى بجمهور واسع يمتد من السعودية إلى ليبيا وغيرهما من الدول العربية، كما أشار العيسى. غير أن السينما تفرض معايير مختلفة؛ من حيث البناء الدرامي، الإيقاع، والتكثيف. وهو ما يضع الفيلم المنتظر أمام تحدٍ حقيقي: هل يستطيع تجاوز طابع الاسكتشات المتفرقة والحوارات السريعة، ليقدم عملاً متماسكاً يصلح كمنتج سينمائي؟
في الموسم 13، ورغم محافظته على لونه الكوميدي الشبابي، لم يخلُ «شباب البومب» من تكرار بعض النمطيات ومحدودية الطرح، ما يجعل الترقب مضاعفاً تجاه الفيلم، ليس فقط كمجرد «امتداد»، بل كمحاولة لإعادة تقديم الهوية ذاتها في قالب جديد أكثر نضجاً.
السينما ليست فقط جمهوراً، بل حكاية تُروى بإقناع. والرهان على انتقال المسلسل إلى الشاشة الكبيرة يظل مغامرة، قد تكشف إمّا نضج التجربة أو هشاشتها.
أخبار ذات صلة