في الوقت الذي يقوم فيه الاحتلال الإسرائيلي بملاحقة الصحفيين الفلسطينيين وتوجيه اتهامات لهم بالانتماء لحركات المقاومة في قطاع غزة، ظهر مقطع فيديو يظهر صحفيًا إسرائيليًا وهو يشارك الجيش الإسرائيلي في تدمير المباني في جنوب لبنان. وتم نشر المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر المراسل رفقة جنود إسرائيليين وهو يشاركهم في تدمير المباني، وبينما كانوا يستعدون لتفجير مبنى آخر، أظهرت اللقطات الجندي وهو يخبر الصحفي بالقول “ستقوم بالضغط هنا ولن يتم إطلاق النار مجددًا من هناك”.
وبعد أن قامت الجندي بالعد التنازلي والصحفي بالضغط على زر التفجير، تم تدمير المبنى وانبعث الدخان منه. وزعم الصحفي أن المبنى الذي تم تدميره كان يحتوي على مخزن للأسلحة وكان يطل على إسرائيل، ما جعل التفجير تهديدًا آخر تم تحييده ضد دولة إسرائيل. ويظهر المقطع الاشتراك الوثيق بين الصحفي الإسرائيلي والجيش في عملية التدمير.
وتأتي هذه الحادثة في وقت يتهم فيه الجيش الإسرائيلي صحفيين فلسطينيين بعدم ممارسة دور الصحافة والانتماء لحركات المقاومة، حيث أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن العثور على وثائق تؤكد انتماء صحفيين في شبكة الجزيرة لحركتي المقاومة الإسلامية والجهاد الإسلامي في غزة. وقد أدانت شبكة الجزيرة تلك الادعاءات ونفتها بشدة، مؤكدة أن صحفييها يعملون بكفاءة في تغطية الأحداث في غزة.
ويستمر صحفيو الجزيرة في نقل الأوضاع في شمال غزة وتوثيق الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون نتيجة الحصار الإسرائيلي المتواصل. وتستمر الشبكة في تناول قصص المدنيين الأبرياء الذين يتعرضون للاعتداءات الإسرائيلية المباشرة، وتعمل على نقل الحقيقة عن ما يحدث في المنطقة. وفي ظل تزايد الضغوط واتهامات الاحتلال، يواصل الصحفيون العمل على كشف الحقائق وإظهار الجانب الإنساني للصراع في فلسطين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version