بث الإعلام الحربي لحزب الله في ليلة الأحد/الاثنين شهد مشاهد من تصدي مقاتليه لتوغل قوات من الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الجنوبية، وإجبارها على الانسحاب. ووفقًا للحزب، فإن عملية التصدي وقعت في محيط بلدتي الطيبة ورب ثلاثين يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الحالي. وأظهرت المشاهد عملية رصد دقيقة لتقدم الآليات العسكرية الإسرائيلية واستهدافها بوابل من الصواريخ وقذائف الهاون، بالإضافة إلى ملاحقة القوات بالنيران وسقوط الصواريخ عليها حتى انسحابها بعد سحب الإصابات.
وفي سياق متصل، ارتفعت الخسائر البشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة مع استمرار عمليته البرية على طول الشريط الحدودي مع لبنان. وكشف الجيش الإسرائيلي يوم الخميس الماضي عن مقتل 57 ضابطًا وجنديًا على جبهة لبنان، بينما أفاد موقع مستوطنون بمقتل 30 جنديًا وضابطًا إسرائيليًا في لبنان وغزة خلال الأسبوع الحالي. وجاء ذلك الإعلان في سياق الإعلانات المتبادلة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي بشأن الخسائر البشرية والمادية.
من ناحية أخرى، أعلن حزب الله يوم الأحد عن مقتل 70 إسرائيليًا وإصابة أكثر من 600 آخرين في صفوف ضباط الاحتلال وجنوده. وأوضح الحزب في بيانه أن مقاتليه دمروا 28 دبابة من طراز ميركافا و4 جرافات عسكرية وآلية مدرعة وناقلة جنود، بالإضافة إلى إسقاط 4 مسيرات. تصاعدت حدة المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي مؤخرًا، مما أدى إلى زيادة في الخسائر على كلا الجانبين.
تبث الحملة الإعلامية لحزب الله في لبنان مشاهد من استهداف مقاتليه قبل يومين تجمعًا لجنود الاحتلال في مستوطنة شوميرا شمالي إسرائيل، وتظهر الصور والفيديوهات تدمير الجيش الإسرائيلي وفراره من الموقع المستهدف. ويعكس هذا البث الإعلامي دور حزب الله في التصدي للتوغلات الإسرائيلية وتحقيق إنتصارات ميدانية مهمة على أرض الواقع.
في الختام، تشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تصاعدًا في التصعيد العسكري بين الطرفين، مع تزايد الخسائر البشرية والمادية على جانبي الصراع. وتستمر العمليات العسكرية والمواجهات المسلحة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية، مع تبادل الهجمات العسكرية والتصدي للتوغلات والهجمات الإسرائيلية. وتظهر المشاهد الحربية التي تُبث عبر وسائل الإعلام دور حزب الله في صد الهجمات وتحقيق الانتصارات على الأرض في وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي.
