تشير الاستطلاعات الأخيرة إلى أن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة بين كامالا هاريس ودونالد ترمب لم تحسم بعد، حيث يظل السؤال حول إمكانية حدوث تعادل بين المرشحين قائماً. يتناول الخبراء هذا السيناريو بالرغم من الارتفاع في معدل التشدد السياسي الذي تشهده البلاد. في حالة وقوع تعادل، ستنقل الانتخابات إلى مجلس النواب لتحديد الفائز بالأغلبية. يُذكر أن حالات التعادل في الانتخابات الأمريكية نادرة، حيث حدثت مرة واحدة فقط في عام 1800.

في سيناريو التعادل، يحصل كل مرشح على 269 صوتاً من إجمالي أصوات المجمع الانتخابي البالغ 538 صوتاً. يتم تحويل القرار إلى مجلس النواب حيث يجب على كل ولاية التصويت لصالح أحد المرشحين، بحيث تُعطى كل ولاية صوتاً واحداً بغض النظر عن حجم ممثليها. كما يحدث التصويت لنائب الرئيس عبر مجلس الشيوخ بطريقة مختلفة عن انتخاب الرئيس.

تأتي هذه المشاهدة في ظل حالة من القلق والتوتر بين الناخبين، حيث يتابعون بشغف النتائج المتغيرة للانتخابات الرئاسية. وقد سجلت بلدة صغيرة في نيوهامبشاير حضوراً قوياً من الناخبين، حيث حصل كل من ترمب وهاريس على ثلاثة أصوات من بلدة ديكسفيل نوتش، التي ترجع تقاليدها الانتخابية إلى أكثر من نصف قرن.

على الرغم من الجدل السياسي المحيط بالانتخابات الحالية، يبقى السؤال حول نتيجتها جاثماً على الأذهان، بالنظر إلى التقارب الكبير في نتائج الاستطلاعات. تبقى احتمالية حدوث تعادل وتأجيل تحديد الفائز قائمة، في ظل التحديات الهائلة التي تواجه المرشحين والمجتمع الأمريكي بأسره.

مع اقتراب يوم الانتخابات واشتداد المنافسة بين هاريس وترمب، يبقى السيناريو المحتمل لتعادل النتائج واقعاً محتملاً. وسط توترات يشهدها المشهد السياسي الأمريكي، ينتظر الناخبون بفارغ الصبر النتيجة النهائية لهذه الانتخابات التاريخية. ما يجعل العالم بأسره يترقب بلهفة نتائج يوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية وسط توقعات متباينة وتوتر سياسي يعم البلاد بأكملها في هذا الوقت الدقيق .

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.