قامت سيناتورة من السكان الأصليين في أستراليا بردد شعارات مناهضة للاستعمار البريطاني وصرخت في وجه ملك بريطانيا تشارلز الثالث أثناء زيارته للبرلمان الأسترالي. وطالبت بإعادة الأراضي واتهمت المستعمرين الأوروبيين بإرتكاب إبادة جماعية ضد سكان القارة الأصليين. وتعود أستراليا إلى عهد الاستعمار البريطاني الذي استمر لمدة 100 عام مما تسبب في مقتل الآلاف وتهجير مجتمعات بأكملها.
السيناتورة ليديا ثورب تعرف بمواقفها السياسية الجريئة والمثيرة ومعارضتها الشديدة للنظام الملكي. حيث قامت بانتقاد الملك تشارلز الثالث في زيارته الرسمية رقم 16 إلى أستراليا، وغازلت بذلك قبل بضع سنوات الملكة إليزابيث الثانية عند ادائها لليمين الدستورية عام 2022. وأثارت هذه التصرفات صدمة بين المشرعين والشخصيات الرسمية الحاضرة في البرلمان.
عملت الحكومة الأسترالية على تجاهل مطالب السكان الأصليين بالاعتراف بهم في الدستور وتأسيس مجلس استشاري منهم. وكانت هناك جدل حول إمكانية إلغاء الملكية في أستراليا منذ عام 1999 حيث صوت الأستراليون ضد إلغاء الملكية بفارق ضئيل. وتم رفض إجراءات للاعتراف بالسكان الأصليين في الدستور بغالبية كبيرة عام 2023.
زيارة تشارلز الثالث وزوجته كاميلا إلى أستراليا وساموا تعد الأولى له خارج بريطانيا منذ تشخيصه بالسرطان في وقت سابق من العام. وتأتي هذه الزيارة في إطار جولة استمرت 9 أيام لتكون الزيارة الرسمية رقم 16 للملك تشارلز إلى أستراليا. يعود تشارلز الثالث إلى أستراليا حيث درس لمدة 6 أشهر في وقت سابق عام 1966.
