تقدم وزارة الخزانة الأمريكية إعلانًا بفرض عقوبات اقتصادية على أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام التابعة لحماس، ما أثار سخرية واستهجان واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.تشمل العقوبات حظرًا على جميع ممتلكاته ومصائره الخاصة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الممتلكات التي يمتلكها مواطنون أمريكيون وتعود له. وتقول الوزارة إن أبو عبيدة يقود وحدة التأثير السيبراني في كتائب القسام، وقد اشترى خوادم في إيران لإطلاق موقع القسام الإلكتروني بالتعاون مع مؤسسات إيرانية.

وتحمل العقوبات أبو عبيدة المسؤولية عن الكثير من الأنشطة التابعة لكتائب القسام، وهو أمر أثار استياء الطرفين المؤيدين والمعارضين، حيث تم اعتباره تحت برنامج العقوبات الإرهابية الذي تديره الولايات المتحدة. واعتبرت الولايات المتحدة هذا التحرك الأول من نوعه، حيث لم تكشف عن هوية شخصية أبو عبيدة واكتفت باتباع الرواية التي زعمتها إسرائيل بشأن حقيقته.

وقد نتجت عن ذلك سلسلة من التعليقات الساخرة والتهكمية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث سخر المستخدمون من تصرفات الولايات المتحدة واستهدفوا أبو عبيدة بشكل خاص. وقد رأى البعض أن العقوبات أدت إلى إفلاس حقيقي لأبو عبيدة، في حين استهجن آخرون تدابير العقوبات واعتبروها جزءًا من الدعم الأمريكي المتواصل لإسرائيل.

وقد نال الناطق باسم كتائب القسام دعمًا وتأييدًا من بعض الأفراد، حيث أشادوا بمسيرته ودوره في النضال والمقاومة. وتظهر ندرة المعلومات حول شخصيته، حيث ظهر لأول مرة في عام 2004 خلال اجتياح إسرائيلي لمخيم جباليا في غزة، ثم أعلنت كتائب القسام عن نجاحهم في اسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006، مما جعله ظاهرة ثابتة في جميع الصراعات التي شهدتها غزة.

ويُثير فرض العقوبات على أبو عبيدة جدلاً مستمرًا في العالم العربي والإسلامي، حيث ينظر بعضهم إليه على أنه رمز للنضال والصمود، بينما يعتبره آخرون جزءًا من تنظيم إرهابي يجب محاربته. ومن المتوقع أن تستمر الانتقادات والتعليقات حول هذا القرار الأمريكي في الأيام القادمة، ما قد يعزز المزيد من التوترات في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.