تعرضت منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة لمجزرة فظيعة على يد جيش الاحتلال، حيث قصفت بناية سكنية مكونة من 5 طوابق ما أدى إلى استشهاد 247 شخصا. وقد شهدت سيدة فلسطينية مأساوية وقالت إنها نجت مع أطفالها وعدد قليل من أقاربها، بينما فقدت بقية عائلتها تحت أنقاض المنزل. وبسبب الحصار الإسرائيلي، لم تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إلى موقع الحادث، مما أسفر عن وفاة الجرحى بسبب غياب التدخل الطبي العاجل.

من جانبه، أوضح مدير المستشفيات الميدانية في غزة أن نقص المعدات الطبية في المستشفيات يعيق عمل الفرق الطبية في إسعاف المصابين، وأن الأوضاع قد تؤدي إلى وفاة المصابين في أي لحظة بسبب هذا النقص. وفي السياق نفسه، أدلى المدير العام لوزارة الصحة في غزة بتصريحات تظهر أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 1200 فلسطيني في شمال قطاع غزة منذ اندلاع الصراع في أكتوبر الماضي.

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن القصف الإسرائيلي مستمر ويستهدف المدنيين ومراكز الإيواء في بيت لاهيا، مما يؤدي إلى سقوط ضحايا جدد يوميا. وحذر من غياب المحاسبة الدولية الذي يشجع الاحتلال على مواصلة ارتكاب الجرائم بلا رادع، مما يؤدي إلى ارتفاع أعداد الضحايا والمصابين والدمار الهائل الذي طال البنية التحتية في القطاع.

من جهة أخرى، قد تكثف إسرائيل قصفها لشمال القطاع وتفاقم الحصار المفروض على المنطقة، ما يجعل من الصعب إدخال المساعدات الطبية إلى المستشفيات ويؤدي إلى تعطيل خدمات الدفاع المدني وسيارات الإسعاف. ولذلك، يناشد العديد من المصابين في مستشفيات القطاع الدول العربية لتقديم الدعم ونقلهم إلى مستشفيات خارج القطاع لتلقي العلاج اللازم.

سجلت حصيلة الضحايا والمصابين منذ اندلاع الصراع في القطاع أكثر من 144 ألف فلسطيني، مع تركيز الإصابات بين النساء والأطفال. ويتواصل البحث عن عشرات الآلاف المفقودين جراء الاعتداءات الإسرائيلية، في ظل دمار هائل يشمل العديد من المؤسسات والمنشآت في القطاع.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version