الظروف الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية تعتبر مواتية لعقد مصالحة بين جميع الطوائف الفلسطينية، خاصة في ظل الحرب الوحشية التي تعرض لها قطاع غزة. تشير التقارير إلى أن قرارات اجتماعات بكين ملتزمة بالحفاظ على الحقوق الوطنية للفلسطينيين وإقامة دولتهم بعاصمتها القدس الشريف. وقد أكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون العام والنظم السياسية وقيادي في حركة فتح، أن هذه القرارات تأتي كجزء من سلسلة من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال المحطات السابقة لمصالحة الفصائل الفلسطينية.

وأشار الحرازين إلى أهمية اتخاذ إجراءات عملية على أرض الواقع للمساهمة في إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي بدأ عام 2007، مؤكدًا أن حكومة التكنوقراط والكفاءات التي تم تشكيلها تهدف إلى تعزيز سياسة القانون والتواصل مع مؤسسات العالم العربي والإقليمية. ومن أهداف الحكومة التحضير لعقد انتخابات رئاسية وتشريعية في الظروف المناسبة لذلك في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، مما يعزز وحدة الصف الفلسطيني.

ومن المتوقع أن تكون مخرجات اجتماعات بكين داعمة للحكومة الفلسطينية وتعزز وحدة الشعب الفلسطيني. ويتعين على الفصائل الفلسطينية العمل على تحقيق التوافق والوحدة في هذه الظروف الدقيقة والتي تتطلب تضافر الجهود لمواجهة التحديات المستقبلية بتضافر الجهود والتعاون المشترك.

وفي هذا السياق، تأتي قضية فلسطين ومستقبلها في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها المنطقة بشكل عام، وضرورة توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة تحديات الاحتلال الإسرائيلي والمحافظة على الهوية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. عليه، فإن الانفتاح على المبادرات المصرية والجزائرية والموسكوية والصينية يعد خطوة إيجابية نحو تعزيز الوحدة الفلسطينية وتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

ويجب على جميع الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية أن تعمل على دعم الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية، وذلك من خلال التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية والتضامن والتعاون بين الجميع. ومن المهم أيضًا تحقيق التنسيق والتعاون الفعال بين كافة الجهات المعنية والدول الداعمة من أجل إيجاد حلول شاملة ومستدامة للقضية الفلسطينية وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.