دعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق زعيم حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس إلى إجراء انتخابات مبكرة، فيما أكد رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت أن إسرائيل «أقرب إلى حرب أهلية». جاء ذلك على خلفية الأزمة السياسية المتصاعدة بسبب إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إقالة رئيس الشاباك رونين بار.
وتزايد الانقسام في إسرائيل عقب قرار نتنياهو إقالة بار وتجميد المحكمة العليا القرار، وتصويت الحكومة بالإجماع على حجب الثقة عن المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، والغضب الشعبي الذي أعقب ذلك.
وبحسب ما أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، فإن غانتس حث الإسرائيليين خلال مؤتمر عقد في مركز هرتسليا متعدد التخصصات في وسط إسرائيل، على «مقاومة الحكومة بما يتماشى مع القانون». وقال: أنا مقتنع بضرورة استبدال الحكومة وإجراء الانتخابات. ليس هناك سبيل آخر سوى إعادة السلطة إلى الشعب.
وكان غانتس حذر من كارثة في إسرائيل بسبب الانقسام السياسي، بعد إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، والمدعية العامة للدولة غالي بهاراف ميارا. ولفت إلى أن هناك العديد من التحديات الأمنية من الخارج، وأن أمن إسرائيل معرض للخطر بسبب الانقسام الداخلي.
وقال الوزير السابق: «فوق كل شيء، هناك 59 من الأسرى الإسرائيليين في غزة.. عندما نمزق الشعب من الداخل فإننا نعزز عزيمة حماس ونمنحهم الأمل في قدرتهم على كسرنا.. الأمر الأكثر إلحاحا الآن هو إعادة أسرانا».
وقال أولمرت لصحيفة «نيويورك تايمز»: «إن أسس الدولة في إسرائيل تهتز، نتنياهو مستعد للتضحية بكل شيء من أجل بقائه، نحن أقرب إلى حرب أهلية أكثر مما يدركه الناس، لأجل ماذا عدنا إلى القتال في غزة وفي الخارج، ولم أرَ هذا القدر من الكراهية ومناهضة إسرائيل».
أخبار ذات صلة