وافق المجلس الاتحادي السويسري اليوم على مشاركة البلاد في مبادرة “درع السماء الأوروبية”، وهو مشروع يهدف إلى بناء نظام متكامل للدفاع الجوي والصاروخي في أوروبا. وأكد المجلس في بيانه أن سويسرا ستظل حرة في اتخاذ قراراتها بشأن مشاركتها في هذه المبادرة وأنظمتها المستقبلية.
تم إطلاق مبادرة “درع السماء الأوروبية” من قبل ألمانيا في عام 2022 بهدف تعزيز الدفاع الجوي في أوروبا، وقد أصبحت هذه القضية ذات أهمية بالغة بعد الحرب الروسية في أوكرانيا. وقامت سويسرا بتوقيع اتفاقية الانضمام إلى المبادرة في يونيو من العام الماضي، وانضمت إليها أيضًا دول أخرى كثيرة من بينها ألمانيا وبريطانيا وفنلندا.
هدفت المبادرة إلى تقليل التكاليف من خلال تنسيق عملية شراء أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي وتعزيز التعاون في مجالات مثل التدريب والصيانة واللوجستيات. وقد تعرضت سويسرا، التي تعتبر دولة محايدة، لضغوط متزايدة من قبل جيرانها الأوروبيين بسبب الأحداث الجارية في أوكرانيا والحاجة لدعم كييف عسكريًا.
وتسعى المبادرة إلى تحقيق تعاون أوروبي أوسع في مجال الدفاع الجوي والصاروخي، وتشجيع البلدان على التعاون في شراء وصيانة أنظمة دفاع جوي مثل صواريخ باتريوت. ولقد وضعت سويسرا شروطًا واضحة بشأن بقاء حريتها في اتخاذ القرارات المستقبلية بخصوص مشاركتها في المبادرة.
تأتي مشاركة سويسرا في مبادرة “درع السماء الأوروبية” كخطوة استباقية لتعزيز قدراتها الدفاعية والتعاون مع الدول الأوروبية الأخرى. ومن المهم أن تظل سويسرا قادرة على اتخاذ القرارات الخاصة بها في هذا الصدد، وهو ما أكدت عليه الحكومة السويسرية في بيانها.
