لقد تمتعت لونا بمكانة هامة في القصر الجمهوري، حيث كانت تحمل مهام سياسية وإعلامية على أعلى مستويات. شاركت في المفاوضات مع المعارضة السورية وحضرت العديد من المناسبات الدولية باسم الرئيس الأسد. برحيلها، يفقد النظام السوري أداة مهمة كانت تدير اللغة السياسية والإعلامية لمدة عقد من الزمان في ظروف صعبة.

تثير وفاة لونا الكثير من التكهنات والشكوك، فهل كانت الحادثة طبيعية أم كانت هناك أبعاد أخرى؟ تخلف رحيلها فراغاً كبيراً في المشهد السياسي السوري، إذ كانت تعتبر ذراعاً سياسياً وإعلامياً هاماً بيد الأسد. توجد العديد من السيناريوهات حول مقتلها، ومهما كانت الحقيقة، فإن رحيلها يعتبر فقداناً كبيراً للنظام السوري.

يثير رحيل لونا العديد من الأسئلة حول تأثيرها على بنية القرار السياسي في سورية وعلى السيستم في دمشق. يتذكر الكثيرون حادثة استهداف خلية الأزمة في عام 2012 التي لم تؤثر على الحكم في سورية، مما يجعلهم يتساءلون عن تأثير وفاة لونا على النظام السوري وعلى الرئيس الأسد شخصياً.

على الرغم من أهمية دور لونا، فإن السؤال الرئيسي يبقى حول تأثير وفاتها على القرارات السياسية المستقبلية في سورية. رغم أنها كانت جزءاً أساسياً من القصر الجمهوري، إلا أن الاستقرار السياسي في سورية يبدو أنه لن يتأثر كثيراً برحيلها، وهذا ما يتطلب دراسة دقيقة لتأثيرات وفاتها.

إن وفاة لونا تعتبر فاجعة كبيرة للنظام السوري، حيث تفقد أداة سياسية وإعلامية كانت تدير اللغة السياسية لصالح الرئيس الأسد. رحيلها يخلف فراغاً كبيراً في البيئة السياسية الصعبة التي تعيشها سورية، مما يجعل الكثيرين يتساءلون عن الآثار السلبية التي قد تنتج عن هذا الفقدان.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version