في ذاكرة «عكاظ»، لا تزال ملامحه حاضرة، وابتسامته تطل من زوايا المقرات التي أمضى فيها سنوات عمره، بين أقسامها ومكاتبها، حتى صار جزءاً من تفاصيلها اليومية. الزميل سمير عبدالحق، لم يكن مجرد موظف تدرج في المناصب حتى تولى مسؤولية قسم معالجة الصور، بل كان روحاً طيبة تمشي بين الزملاء بمحبة وتعاون لا يُنسى.

رحل سمير في 2018م، تاركاً خلفه فراغاً كبيراً في قلوب محبيه، وزملائه الذين افتقدوا بساطته، وطيب عشرته، وتفانيه في العمل. كان حريصاً على الدقة، محباً لفعل الخير، لا يتأخر عن مساعدة أحد، ولا تفارق الابتسامة وجهه حتى في أصعب الأيام.

خارج أسوار الجريدة، كان أباً عطوفاً لا يشغله شيء عن أسرته، يفيض حبّاً على أبنائه أيمن وأفراح وأعياد، ويتابع تفاصيلهم بحرص ومحبة. ظل يتواصل مع زملائه حتى بعد تقاعده، بنفس الروح الطيبة، والخلق الرفيع الذي أحبه عليه الجميع.

في رحيله، نعاه الأصدقاء بكلمات دامعة، وعدّدوا مآثره ومناقبه، لكن حضوره ظل أقوى من الغياب، يمر طيفه كلما فتحت «عكاظ» ملفاً من ذاكرتها.

رحم الله سمير عبدالحق، وجعل مثواه الجنة، فقد كان من أولئك الذين لا يُنسون.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.