أظهرت دراسة جديدة أجريت بواسطة مؤسسة منتدى تغليف الأغذية زيادة ملحوظة في حالات سرطان الثدي بين النساء الأصغر سناً، حيث تم تحديد 189 مادة كيميائية في مواد تغليف الأطعمة قد ترتبط بالمرض، ومن هذه المواد يمكن لـ76 مادة أن تنتقل من العبوة إلى الطعام. بينما يحتوي البلاستيك على أكبر عدد من المواد الكيميائية المسببة للسرطان بوجود 143 مادة، ويحتوي الورق والكرتون على 89 مادة، والزجاج هو المادة الوحيدة التي لا تحتوي على أي مواد مسرطنة.
تحذر جمعية السرطان الأمريكية من أن واحدة من كل 8 نساء قد تصاب بسرطان الثدي في حياتها، وهذا يعزز القلق حول تأثير مواد التغليف على الصحة العامة. يشير البحث إلى ضرورة المزيد من الوعي والبحث حول المخاطر المحتملة المرتبطة بتناول الأطعمة المعبأة، والعمل على تقليل تعرض النساء لهذه المواد الكيميائية المسببة للسرطان.
من المهم توجيه الاهتمام والعمل على توعية النساء حول خطورة مواد التغليف والسعي لاستخدام عبوات أغذية آمنة وصحية تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. يجب على السلطات الصحية والجهات المعنية اتخاذ إجراءات لحماية النساء وضمان سلامة تناول الأطعمة المعبأة، وذلك من خلال تشديد الرقابة وفرض معايير صارمة على مكونات ومواد التغليف.
يعكس هذا البحث الحاجة الملحة لتحقيق تقدم في مجال توعية الجمهور حول مخاطر السرطان وأسبابه المحتملة، بما في ذلك العوامل المؤثرة على صحة الثدي كمواد التغليف الكيميائية. يجب على المجتمع العلمي والصحي والحكومات العمل سوياً للكشف عن المزيد من الدراسات والأبحاث في هذا المجال، واتخاذ إجراءات فورية لحماية العامة من المخاطر المحتملة.
بصفة عامة، يجب أن يكون العاملون في مجال الصحة والتغذية والعلوم البيئية على اهبة الاستعداد لتحديد ومعالجة المخاطر المحتملة المرتبطة بتناول الأطعمة المعبأة، وتعزيز إجراءات السلامة والوقاية للحفاظ على صحة وسلامة الجمهور. يجب على الفرادى أيضاً توخي الحذر واختيار المنتجات ذات العبوات الصحية وتجنب المواد الكيميائية الضارة التي قد تؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل سرطان الثدي.