تم سحب لقاح أكسفورد – أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، بسبب اعتراف الشركة المصنعة بوجود آثار جانبية نادرة وخطيرة للقاح. تم سحب الترخيص في الاتحاد الأوروبي وسيتم تقديم طلبات سحب مماثلة في الأشهر القادمة في بريطانيا وبلدان أخرى. يُعتقد أن سحب اللقاح يرتبط بآثار جانبية نادرة تتضمن جلطات الدم وانخفاض عدد الصفائح الدموية، وقد تسبب في الوفاة لبعض الأشخاص.

وأوضحت شركة أسترازينيكا أن قرار سحب اللقاح يرجع إلى أسباب تجارية وليس لحدث محدد، مشيرة إلى دور اللقاح في وقف تفشي الوباء وانقاذ حياة ملايين الأشخاص. تم تقدير أن اللقاح أنقذ أكثر من 6.5 مليون شخص في السنة الأولى من استخدامه وتم توفير أكثر من ثلاثة مليارات جرعة حول العالم، وقد تم الاعتراف بجهود الشركة من قبل الحكومات ووصفت على أنها جزء حاسم في وقف الوباء.

على الرغم من الاعتراف بالآثار الجانبية النادرة للقاح، إلا أن أسترازينيكا أكدت على أهمية دور اللقاح في مواجهة الجائحة. وقد تم توقيع 81 حالة وفاة على اللقاح في بريطانيا ومئات الحالات الخطيرة، ولكن الشركة تصر على أن القرار بسحب اللقاح لم يرتبط بحدث معين. يظل اللقاح متوفراً في أسواق بعض الدول، ومن المرجح أن يتم سحبه تدريجياً في الأشهر القادمة.

تم تقديم طلب سحب اللقاح في 5 مارس ودخل حيز التنفيذ بالفعل، وسيتم تقديم طلبات مماثلة في أكثر من بلد. ويأتي هذا القرار في ظل تطور جديد في صناعة اللقاحات لعلاج السلالات الجديدة والتحديثات المستمرة، حيث تقدمت شركات أخرى بلقاحات تعالج هذه السلالات بمخاوف أقل من الآثار الجانبية.

يظل الجدل حول سحب لقاح أكسفورد – أسترازينيكا مستمراً، حيث رحب البعض بالقرار ورأوا فيه حماية للمواطنين من آثار جانبية خطيرة، بينما اعتبره البعض الآخر فقداناً للخيار الذي أنقذ العديد من الأرواح خلال الجائحة. ومن المتوقع أن يتأثر بسحب اللقاح خطط التطعيم في الكثير من الدول، وسيتم تفعيل خطط بديلة للحفاظ على سير العمليات اللقاحية لمواجهة انتشار الفيروس بطريقة فعالة وآمنة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version