ومنذ ذلك الحين، تم تفريغ المنازل في شمال غزة واستهداف النازحين والمستشفيات، مما أدى إلى حالة كارثية في المنطقة. وقد أكدت وسائل الإعلام العالمية، مثل صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، على تصاعد الوضع الإنساني الكارثي في شمال قطاع غزة.

وفي هذا السياق، أعرب الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل عن قلقه إزاء تدمير المنازل والمباني السكنية والهجمات المتواصلة على مناطق النازحين. كما أشار إلى أن المئات من المدنيين في جباليا يتعرضون لخطر كبير جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال.

ومن جهته، أكد القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري على أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وإسرائيل لا ترغبان في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، بل تسعيان لاستعادة الأسرى ومواصلة العدوان. وقد وجه اتهامات لأمريكا وإسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة وعدم اكتراثهما للمجتمع الدولي.

وعبر أبو زهري عن استعداد حماس للتوصل إلى اتفاق يتيح وقف الحرب وسحب القوات الإسرائيلية من القطاع. وأكد أهمية وضع حد لهذه الجرائم ودماء الفلسطينيين التي تسفك يوميا، وشدد على ضرورة تحرك العرب والمسلمين لمواجهة هذه الأعمال العدوانية.

وبالرغم من صمت المجتمع العربي والإسلامي إزاء هذه الجرائم، إلا أن أبو زهري أعرب عن صدمته من عدم تشكيل تحالف عربي أو إسلامي لوقف الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون. واعتبر أن غزة ليست وحدها في هذه المعركة، بل كل المسلمين والعرب مدعوون للتصدي لهذه الانتهاكات الخطيرة التي تتعرض لها فلسطين.

وختم أبو زهري تصريحاته بالتأكيد على أن الحركة مستمرة في الدفاع عن الأرض والشعب الفلسطيني، وستواصل مقاومتها ضد العدوان الإسرائيلي وتسعى للحصول على حقوق الفلسطينيين المشروعة. ودعا الجميع إلى التضامن والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والعدوان.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.