تشير توقعات ساسكو بنك إلى أن السلع، وخاصة المعادن، لا تزال تحظى بتقدير إيجابي للمستقبل، حيث من المتوقع أن يستمر تحسن أداء الذهب والفضة على المدى القصير، مع انخفاض أسعار الفائدة وضعف الدولار الذي قد يدفع بأسعار الذهب إلى 2500 دولار والفضة إلى 30 دولارًا. تشير التقديرات أيضًا إلى وجود تهديدات تتمثل في انخفاض غير متوقع في التوترات الجيوسياسية وتوقف البنوك المركزية عن شراء الذهب بوتيرة عدوانية، مما قد يؤدي إلى استمرار ارتفاع الأسعار.
يظهر السوق العلامات على التعافي من الضغوطات التي تعرضت لها السلع الأساسية خلال العام الماضي، وهو ما قد يدعمه توقعات بتخفيضات جديدة في أسعار الفائدة من البنوك المركزية الكبرى، مما يعزز النمو من خلال ضعف الدولار الأمريكي وتخفيض تكاليف التمويل. يبدو أن قطاع المعادن بدأ في الانتعاش، خاصة الذهب والفضة، مستفيدًا من الطلب القوي والظروف المالية الملائمة.
رئيس إستراتيجية السلع في ساسكو بنك، أولي هانسن، يتوقع وصول سعر الذهب إلى 2300 دولار للأونصة خلال عام 2024، مع احتمال ارتفاعه إلى 2500 دولار. يتوقع أيضاً أن يحقق النحاس، الذي يُعرف بـ”ملك المعادن الخضراء”، نجاحًا مستمرًا نظرًا للطلب المستمر وتهديد انقطاع العرض. يمكن أن يؤدي انخفاض تكاليف التمويل والدعم الاقتصادي في الصين إلى تعزيز السوق لبعض المعادن الصناعية المحددة ومن ثم تعزيز النمو بشكل عام.
يبدو أن السلع تتجه نحو فترة من التحسن والنمو بفضل توقعات بتخفيضات في أسعار الفائدة وضعف الدولار الأمريكي، مما يدعم قطاع المعادن ويُعزز الطلب ويحفز النمو. تعتبر الذهب والفضة من الأصول الأساسية التي تشهد ارتفاعًا في الأسعار، ومن المتوقع أن تواصل هذه الاتجاهات الإيجابية خلال الأعوام القادمة، خاصة مع توقعات بالتعافي الاقتصادي العالمي وزيادة الاستثمارات في السلع.
يعتبر قطاع المعادن والسلع الأساسية من القطاعات الحيوية التي تسهم في تحسين الأداء الاقتصادي وزيادة الاستثمارات، وهو ما يعزز من الاستقرار الاقتصادي ويسهم في انتعاش الاقتصاد العالمي. يتوقع الخبراء استمرار التحسن في أداء السلع والمعادن، مما يجعلها فرص استثمارية مجدية ومستقرة في المستقبل القريب والبعيد.