انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء كييف بسبب “تقاعسهم” واكتفائهم بـ”المشاهدة” وناشدهم اتخاذ إجراءات للتعامل مع كوريا الشمالية التي تعهدت بالوقوف إلى جانب روسيا حتى “النصر” في أوكرانيا. وأكد أنه يمكن ضرب الجنود الكوريين الشماليين بشكل وقائي إذا كانت توفر القدرة على الضرب لفترة كافية. وأشار إلى أن الحلفاء الغربيين لم يزودوا أوكرانيا بالأسلحة البعيدة المدى اللازمة للتعامل مع الوضع.
جاءت انتقادات زيلينسكي بعد تأكيد وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي من موسكو أن بلادها ستقف بجانب روسيا حتى تحقيق “النصر” بأوكرانيا. وأعلنت تشوي عن دعمها للرئيس بوتين واصفة الهجوم الروسي على أوكرانيا بأنه “قتال مقدس”. وزارت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية موسكو في الوقت الذي يعتقد فيه الغرب أن جنود كوريا الشمالية على وشك الانضمام للصراع إلى جانب روسيا.
طالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الصين باستخدام نفوذها لدى كوريا الشمالية للحد من تعاونها مع روسيا، في حين طالبت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بكين بالتدخل لمنع تصعيد الوضع. وقد التزمت الصين الصمت حتى الآن في هذه الأزمة، وعُقد اجتماع نادر لبحث هذه القضية بين الدبلوماسيين الأميركيين والصينيين.
وقد أكد زيلينسكي على ضرورة اتخاذ إجراءات من قبل الحلفاء لمواجهة تهديد كوريا الشمالية التي توالت تصريحاتها الداعمة لروسيا. كما حث على تقديم الدعم والأسلحة اللازمة لأوكرانيا للتعامل مع هذا الوضع. وتشير بعض المعلومات إلى أن قوات كورية شمالية بدأت التحرك نحو منطقة كورسك على الحدود الروسية.
ختامًا، فإن هذه الأزمة تظهر تورط كوريا الشمالية في دعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، مما دفع زيلينسكي إلى انتقاد الحلفاء الذين لم يقدموا الدعم اللازم، كما تتضح ضرورة التدخل الصيني لوقف تصعيد الأوضاع والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
