كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن “خطة النصر” المرتقبة منذ مدة طويلة لوضع حد للحرب مع روسيا، مؤكدا رفضه التسويات التي تتضمن تنازلات عن الأراضي الأوكرانية. ودعا زيلينسكي لزيادة الدعم الغربي، بما في ذلك الانضمام إلى حلف الناتو. ورفض تجميد النزاع وأكد أن الأولوية هي تعزيز التكامل مع الناتو، مشيرا إلى أن روسيا مهددة لأمن أوروبا منذ فترة طويلة بسبب سياساتها العدوانية.
وأشار زيلينسكي إلى أن “خطة النصر” تتألف من 5 نقاط، وأن النقطة الأولى هي الانضمام إلى حلف الناتو. ودعا الرئيس الأوكراني لرفع القيود على استخدام الأسلحة البعيدة المدى لتمكين أوكرانيا من استهداف المواقع العسكرية الروسية. وأكد ضرورة أن يخسر العدوان الروسي في النهاية.
على الجانب الآخر، حاول الكرملين التقليل من أهمية خطة زيلينسكي، ووصفها بأنها “خطة سلام عابرة”. واعتبر المتحدث باسم الكرملين أن السلام الحقيقي يأتي من خلال تغيير سياسات نظام كييف. وأدانت وزارة الخارجية الروسية الخطة معتبرة إياها تهديدا لأمن روسيا والشعب الأوكراني.
وفي سياق متصل، أعلن الأمين العام لحلف الناتو مارك روته أن “خطة النصر” ستناقش في قمة وزراء دفاع دول الحلف، وأنه يجب التفكير بزيادة الدعم الغربي لأوكرانيا لتحقيق السلام. وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش الروسي سيطرته على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا.
وبعد تصاعد الحرب وتزايد الضغوط على أوكرانيا، تبقى الحاجة ماسة لإيجاد حل سريع وسلمي للنزاع. وفي حين يصر زيلينسكي على عدم التنازل عن أي مناطق، يتعين على الأطراف المتصارعة البحث عن سبل لإنهاء النزاع بما يحقق المصلحة المشتركة ويحافظ على استقرار المنطقة.
إن الحرب في أوكرانيا تشكل تحديا كبيرا للمجتمع الدولي، وتتطلب استجابة سريعة وفعالة لوضع حد للتدهور الحالي. ويجب على الدول الكبرى والمنظمات الدولية العمل بتعاون وتنسيق للتوصل إلى حل سلمي يضمن السلام والاستقرار في المنطقة، ويمنع تفاقم الوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه الشعب الأوكراني.