فيما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تشكيل جيش أوروبي موحد، لا يزال المقترح الأمريكي بالحصول على 50% من ملكية المعادن الأرضية النادرة في بلاده يثير جدلاً.

ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية عن مصادر وصفتها بـ«المطلعة» أن زيلينسكي لا يزال يفاوض على صفقة أفضل بعد أن تسلم مقترحاً أمريكاً من وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت خلال زيارته كييف (الأربعاء)، الذي جاء بعد أن شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن بلاده تستحق نصف تريليون دولار من موارد أوكرانيا مقابل مساعدتها للبلد الذي مزقته الحرب.

وأفادت الصحيفة أن زيلينسكي يريد أن تكون الضمانات الأمنية الأمريكية والأوروبية مرتبطة بشكل مباشر بأي صفقة بشأن الاحتياطيات المعدنية، وفقاً لثلاثة أشخاص مطلعين على المفاوضات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، مبينة أن الرئيس الأوكراني حريص على مشاركة دول أخرى، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، في استغلال الموارد الطبيعية في المستقبل.

وأوضحت الصحيفة أن وزير الخزانة الأمريكي أحضر معه إلى كييف وثيقة أراد ترمب أن يوقعها زيلينسكي قبل عودته إلى واشنطن، وقال بيسنت حينها للصحفيين أن ما يحمله اتفاقية اقتصادية، لكنه ظل يناقشها هو وزيلينسكي على انفراد لمدة ساعة تقريباً.

وأضاف الوزير الأمريكي إن إدارة ترمب ستقف حتى النهاية مع كييف من خلال زيادة التزامنا الاقتصادي والذي من شأنه توفير درع أمني طويل الأمد لجميع الأوكرانيين بمجرد انتهاء حرب روسيا.

غير أن مسؤولاً أوكرانياً آخر قال للصحيفة: «عندما نظرنا إلى التفاصيل لم يكن هناك شيء عن ضمانات أمنية أمريكية مستقبلية».

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.