وقد وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قانون التعبئة العسكرية في بلاده، والذي يخلو من النص على فترة تسريح للجنود، كما انتقد حلفاءه الغربيين، لأنهم لم يساعدوه ” كما ساعدوا إسرائيل”. ذلك جاء في وقت أعلنت فيه روسيا إلحاق خسائر كبيرة بالقوات الأوكرانية. وكان قانون التعبئة العسكرية قد أقره البرلمان الأوكراني بتأييد من 283 نائبًا، في ظل نقص الجنود المتطوعين في الجيش الأوكراني بعد مرور عامين على بدء الحرب مع روسيا.
وأثار النص المثير للجدل من القانون غضبا بسبب حذف بند يتعلق بتسريح الجنود الذين قضوا 36 شهرًا في الخدمة، الأمر الذي يعني ضربة قاسية للأشخاص الذين يقاتلون على الجبهة منذ أكثر من عامين. يواجه الجيش الأوكراني هجمات روسية في عدة نقاط على الجبهة، بينما تنقصه الجنود والذخيرة بسبب هجوم فاشل في صيف 2023 وتضاؤل المساعدات الغربية.
وفي الوقت نفسه، انتقد زيلينسكي حلفاءه الغربيين لعدم تزويده بأنظمة دفاع جوي كافية ضد الغارات الروسية، في حين أنهم ساعدوا إسرائيل في صد هجمات إيران. وشدد زيلينسكي على أهمية دعم الحلفاء لأوكرانيا في الحروب التي تخوضها، مع تقديم أمثلة حية على النقص في الدعم الذي تلقوه من بعض الدول الغربية، معبرًا عن رغبته في الحصول على دعم كامل وفعال.
وعلى الجانب الروسي، قامت وزارة الدفاع بإعلان “القضاء على 1160 جنديًا أوكرانيًا وإسقاط 155 مسيرة وصواريخ بريطانية وأميركية خلال الـ24 ساعة الأخيرة”، وذلك كجزء من مواصلة العمليات العسكرية في أوكرانيا. تم توثيق عمليات القضاء على الأعداء ودحر هجماتهم في عدة نقاط على الحدود الشرقية والجنوبية، مما يظهر تقدم الجيش الروسي على أرض الواقع.
واستمر زيلينسكي في انتقاد حلفاءه وسياساتهم، معبرًا عن عدم رضاه عن مدى الدعم الذي تلقته أوكرانيا في مواجهة الهجمات الروسية. كما شدد على أهمية تقديم الدعم الكامل والفعال للبلاد في ظل التحديات الدائرة في المنطقة. وبالمقابل، استمر الجيش الروسي في تسجيل تقدم في عملياته على الأرض، مما يزيد من التوترات والصراعات في المنطقة، ويجعل من الضروري التصدي للتهديدات بشكل فوري وفعال.