وتأتي هذه الاتهامات والاشتباكات في ظل تصاعد التوتر بين أوكرانيا وروسيا، حيث تواجه أوكرانيا هجمات من القوات الروسية على جبهتها الشرقية. وقد أشار الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى اتهامه لكوريا الشمالية بتقديم الدعم للقوات الروسية من خلال تزويدها بالجنود للقتال في أوكرانيا، وهو ما أثار قلقا دوليا حيال التحالفات الجديدة بين الدول وتأثيرها على مجريات النزاع.
وجاءت تصريحات زيلينسكي خلال خطابه المسائي الذي بثته وسائل الإعلام المحلية، حيث حذر من تزايد العلاقة بين روسيا وكوريا الشمالية ومن تحولها إلى تحالف متزايد القوة. وشدد على ضرورة تعزيز العلاقات مع شركاء أوكرانيا وزيادة الإمدادات للقوات العسكرية بأنواعها، مشيرا إلى أهمية التصدي للتحديات التي تواجه البلاد.
وفي سياق متصل، أدلى وزير الدفاع الكوري الجنوبي بتصريحات تشير إلى احتمال وجود تدخل كوريا الشمالية في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى أن الأخبار التي تحدثت عن مقتل عسكريين من كوريا الشمالية في غارة أوكرانية على أراض تسيطر عليها روسيا قد تكون صحيحة، مما يزيد من التوتر الدولي حيال تطورات النزاع.
وفي رد فعل على هذه الاتهامات، أكدت المتحدثة باسم الكرملين أن الأخبار التي تشير إلى تورط كوريا الشمالية في دعم القوات الروسية في أوكرانيا هي “أخبار كاذبة”، مما يعكس الجدل والتأزم السياسي الحالي حيال تطورات النزاع والتهديدات المتزايدة بين الدول الفاعلة في المنطقة.
وفيما يتعلق بالأحداث الأخيرة، تمكنت القوات الجوية الأوكرانية من صد هجوم كبير شنته القوات الروسية بالقرب من كراخوف، مركز القتال الرئيسي في المنطقة الشرقية، حيث تم تدمير عدد من الدبابات والمركبات القتالية المشاة، مما يعكس التصعيد العسكري الخطير الذي تشهده المنطقة في الوقت الحالي.
