فيما بدا أنه تراجع من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعلن أنه «مستعد لتوقيع اتفاقية المعادن» مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، واصفاً الحوار في واشنطن بأنه كان صعباً.
وقال في بيان نشره عبر سلسلة منشورات عبر حسابه الرسمي على «إكس»، اليوم (السبت): نحن ممتنون للغاية للولايات المتحدة على كل الدعم، معبراً عن امتنانه لترمب وللكونغرس وللشعب الأمريكي خصوصاً خلال السنوات الثلاث من الحرب.
وأكد أن مساعدة واشنطن كانت حاسمة في مساعدة أوكرانيا على البقاء على قيد الحياة، وطالب الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب كييف بشكل أقوى.
وأضاف: «على الرغم من أن الحوار في واشنطن كان صعباً، فإننا لا نزال شركاء استراتيجيين، ولكننا بحاجة إلى أن نكون صادقين ومباشرين مع بعضنا البعض لفهم أهدافنا المشتركة بشكل حقيقي».
واقتبس زيلينسكي من الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان قوله «السلام العادل ليس مجرد صمت للحرب». وتابع: «نحن نتحدث عن سلام عادل ودائم للجميع»، معتبراً أن الهدنة لن تنجح مع الرئيس الروسي بوتين الذي خرق الهدن 25 مرة خلال السنوات العشر الماضية، حسب زعمه.
وقال إنه مستعد لتوقيع اتفاقية المعادن، وستكون الخطوة الأولى نحو ضمانات أمنية، لكنه أضاف: «هذا غير كافٍ، هدنة دون ضمانات أمنية تشكل خطراً على أوكرانيا».
أخبار ذات صلة
ولفت إلى أنه «لا يمكننا وقف القتال إلا عندما نعلم أن لدينا ضمانات أمنية وسيكون ذلك صعباً من دون الدعم الأمريكي».
وأفاد زيلينسكي: «إذا لم نتمكن من الانضمام إلى الناتو، فإننا نحتاج إلى هيكل واضح من ضمانات الأمن من حلفائنا في الولايات المتحدة»، مضيفاً: «أوروبا مستعدة لمساعدتنا في تمويل جيشنا الضخم».
يذكر أن لقاء بين الرئيسين ترمب وزيلينسكي في المكتب البيضاوي استمر 50 دقيقة، أمس الجمعة، تحول إلى تلاسن حاد ومشّادة كلامية أمام الصحفيين وعدسات المصورين. إذ أخبر ترمب زيلينسكي أن تصريحاته تفتقر بشدة إلى الاحترام، متهماً إياه بأنه وضع نفسه في مأزق، وأنه لا يملك أي أوراق مساومة، قائلاً له: «عليك أن تبدي الشكر».
بعد ذلك، قال مسؤول بالبيت الأبيض إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غادر مقر الرئاسة الأمريكية في وقت مبكر الجمعة، بعد اجتماع شائك في المكتب البيضاوي مع الرئيس دونالد ترمب. وأضاف أن زيلينسكي وترمب لم يوقعا على اتفاق المعادن.