في الوقت الذي تستمر فيه المعارك العنيفة على الحدود الروسية الأوكرانية، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء بلاده إلى التصرف بسرعة لمواجهة وجود قوات من كوريا الشمالية في روسيا. وأعرب زيلينسكي عن قلقه من تقدم القدرات العسكرية لكوريا الشمالية فيما يتعلق بالصواريخ وإنتاج الأسلحة، داعياً العالم إلى تحرك سريع للتعامل مع هذا التهديد المحتمل.
كشف زيلينسكي أن آلاف الجنود من كوريا الشمالية بالفعل باتوا على مقربة من الحدود الأوكرانية، مما يجعل الأوكرانيين في حالة تأهب للدفاع ضد أي تحركات عدوانية. وفي غياب الأسلحة بعيدة المدى التي تحتاجها أوكرانيا لمواجهة هذا التهديد، ناشد زيلينسكي حلفاء البلاد بتقديم الدعم العسكري الضروري.
من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي على استعداد بلادها لدعم روسيا في المواجهة مع أوكرانيا، ما يعكس التحالف القائم بين البلدين. ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا، سعت روسيا إلى تعزيز علاقاتها مع كوريا الشمالية، مما يظهر التحالفات الجديدة التي قد تؤثر على المشهد الدولي بشكل كبير.
على الصعيد الدولي، لا تزال الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا تتابعون الوضع في أوكرانيا من بكثب، إلا أنهم لم يتخذوا إجراءات فعالة لدعم أوكرانيا في مواجهة قوات كوريا الشمالية في روسيا. وسط هذا الوضع المحيط بقرب الصراع، يبقى العالم عاجزاً عن الوقوف بجانب أوكرانيا ويتمسك بالمشاهدة فقط.
تثير وجود قوات كوريا الشمالية في روسيا مخاوف دول الجوار والعالم بأسره، حيث قد يؤدي التحالف بين روسيا وكوريا الشمالية إلى تغييرات جذرية في التوازن العسكري العالمي. وفي ظل تصاعد التوترات والتحالفات الجديدة، يبقى السؤال حول موقف الدول الرئيسية في المنطقة ودورها المستقبلي في النزاعات الدولية.
