أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، أن القوات الأوكرانية تواصل التصدي لمحاولات القوات الروسية اختراق الخطوط الدفاعية في منطقة كورسك غربي روسيا لليوم الخامس على التوالي. وقال زيلينسكي إن القوات الروسية تشن هجمات على الأراضي الأوكرانية، في حين أن القوات الأوكرانية تصدت لهذه المحاولات ونفذت هجمات مضادة. لم يقدم زيلينسكي مزيدًا من التفاصيل بشأن العمليات العسكرية، لكن هيئة الأركان العامة الأوكرانية أكدت أن العمليات في كورسك لا تزال جارية.
كما أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أنها تشن هجمات على عدة مواقع في منطقة كورسك، مستهدفة تمركزات للقوات الأوكرانية. يذكر أن أوكرانيا تمكنت من التوغل إلى منطقة كورسك الروسية في السادس من أغسطس الماضي، واستطاعت السيطرة على مساحة كبيرة من الأراضي، لكن التقدم توقف وأعلنت روسيا في الأيام الأخيرة استعادة السيطرة على بعض المناطق.
أما عن المعارك في جبهتي بوكروفسك وكوراخوف شرق أوكرانيا، وصف زيلينسكي هذه المعارك بأنها “شرسة بصفة خاصة”، مع تقدم القوات الروسية. وأعلن زيلينسكي أن القوات الروسية أسقطت مئات القنابل فوق أوكرانيا، بالإضافة إلى شن العديد من الغارات بالصواريخ والطائرات المسيرة. حث زيلينسكي الشركاء الغربيين على تقديم المساعدة اللازمة بسرعة، مشددًا على أهمية عدم تأخير إرسال الدعم.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد أنها سيطرت على بلدة في شرق أوكرانيا وتقترب من مدينة بوكروفسك المهمة، مما يضع ضغطًا إضافيًا على القوات الأوكرانية المدافعة عن المدينة. في الوقت نفسه، أكدت كييف صد موجة من الهجمات الروسية على إحدى المناطق الاستراتيجية، في إطار تصاعد الصراع بين البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن الحرب الروسية-الأوكرانية بدأت في فبراير 2022، عندما شنت روسيا هجومًا واسع النطاق على أوكرانيا بعد تراكم التوترات في المناطق الشمالية والشرقية والجنوبية من البلاد. يعتبر هذا الصراع واحدًا من أخطر النزاعات في الشرق الأوسط حاليًا، ويشهد اشتباكات عنيفة بين القوات الأوكرانية والروسية في محاولات للسيطرة على الأراضي وتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
