بعد تقاعد عمي إبراهيم من عمله كمهندس ميكانيكي في شركة أرامكو، لم يسترح وقرر استثمار وقته في الزراعة وإنتاج زيت اللوز. قرر زرع أشجار اللوز في فناء منزله وتحويل محصول اللوز إلى زيت. على الرغم من أن الناس في القرية تعجبوا من هذه الفكرة، إلا أنهم لم يتوقعوا النتائج التي حققها في نهاية المطاف. بدأ عمي إبراهيم في تحويل زيت اللوز إلى وقود حيوي لإحدى سياراته باستشارة صديقه المهندس الكيميائي حمزة.
بعد جمع محصوله الأول وتحويله إلى زيت اللوز، قام عمي إبراهيم بمحاولات متكررة لتشغيل سيارته باستخدام هذا الزيت كوقود. بالرغم من تكلفة هذه الفكرة وصعوبتها، نجح في تشغيل المحرك وحرك السيارة بعض الأمتار. وبالرغم من عدم عملية هذه الفكرة وتندر الناس في القرية منها، إلا أن عمي إبراهيم استمر في محاولة تحقيق هذا الهدف. لقد أدهش الناس بإصراره وإبداعه في تحقيق أهدافه رغم التحديات التي واجهها.
خلال عام واحد فقط، تبين أن عمي أبراهيم قام ببيع بحثه حول زيت اللوز إلى شركة عالمية بمبالغ طائلة وقرر مغادرة القرية. في هذه الأثناء، تحولت عجائز القرية إلى منتجات زيت اللوز في انتظار عرض شركة لشراء المحصول. وبالرغم من ملء أرفف منازل القرية بزيت اللوز، لم تأتي أي شركة لشراءه. الجدات والأجداد في القرية ما زالوا يعتقدون أن هناك سراً في زيت اللوز الذي أنتجه عمي إبراهيم، دون معرفة أي تفاصيل عن البحث الذي أجراه.
مع تجاهل الشركات لزيت اللوز الذي أنتجه عمي إبراهيم، يظل الأهالي في القرية متسائلين عن السر وراء هذا الزيت الذي لم يشهدوا بيعه بعد مرور وقت كبير. لم يعلموا أن القيمة الحقيقية لهذا الزيت تكمن في تحقيق الحلم والإصرار على تحقيق الهدف دون الالتفات للعوائق التي تواجههم. تظل العبرة في قصة عمي إبراهيم هي التصميم والإرادة القوية لتحقيق الأهداف بغض النظر عن التحديات والعراقيل التي تقف في الطريق. إنه درس قيمي ينبغي على الجميع أن يستفيدوا منه في مواجهة تحديات الحياة.