زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، أعلن أن قوات بلاده ستستخدم الأسلحة النووية “دون تردد” في حال تعرضت لهجوم من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. هذا التحذير جاء خلال زيارة لقاعدة تدريب عسكرية في العاصمة بيونغ يانغ، حيث أكد كيم أنه سيتم ردع أي محاولة للاعتداء على سيادة بلاده.

وفي سياق الردود على التهديدات، هدد الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، بـ”إنهاء النظام الكوري الشمالي” في حال استخدامه الأسلحة النووية. يون أشار إلى أن أي هجوم بلاده سيواجهه برد قاس وشامل من تحالف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

علاقات الكوريتين الشمالية والجنوبية تشهد توترا متزايدا، حيث قامت بيونغ يانغ مؤخرا بنشر صواريخ باليستية وكشفت عن تخصيب اليورانيوم. وبالرغم من عدم امتلاكها أسلحة نووية، إلا أن كوريا الجنوبية تحظى بحماية من المظلة النووية الأمريكية.

ووفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، يمتلك كوريا الشمالية حوالي 50 رأسا نوويا، وهو رقم غير مؤكد. كما أعرب كيم جونغ أون عن رغبته في توسيع ترسانته النووية بشكل كبير، مما يزيد القلق بشأن الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

تزايدت التوترات بين الكوريتين مما يثير مخاوف من تفاقم الصراع، خاصة مع وجود قوات أمريكية متمركزة في كوريا الجنوبية. وبينما تتواصل التصريحات التصعيدية بين الطرفين، يتعين على المجتمع الدولي العمل على تهدئة الأوضاع والبحث عن حلول دبلوماسية لتجنب تفاقم الصراع.

في هذا السياق، يجب على الدول المعنية بالمنطقة، خاصة الصين وروسيا واليابان، التدخل بشكل فعال لتهدئة التوترات وحث الطرفين على التعاون من أجل السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. ومن الضروري التركيز على الحوار والتفاوض لتجنب اندلاع نزاع يمكن أن يؤدي إلى تداعيات وخيمة على الساحة الدولية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.