أعلن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، مؤخرًا أن تفجير الطرق والسكك الحديدية التي تربطه بكوريا الجنوبية يعتبر نهاية للعلاقة الضارة مع سول، وأكد أن دستور بلاده يعتبر الجنوب دولة معادية. وأشارت الوسائل الإعلامية الكورية الشمالية إلى أن هذه الخطوة تمثل إجراءً قانونيًا يتفق ومتطلبات الدستور الشعبي الديمقراطي.
قامت كوريا الشمالية بتفجير طرق وخطوط سكك حديدية تربطها بكوريا الجنوبية، ووصفت هذه العملية بأنها غير مفر منها ومتوافقة مع متطلبات الدستور. وقد زار كيم جونغ أون مقر قيادة الفيلق الثاني للجيش لمراجعة خطط الدفاع، حيث أكد أن كوريا الجنوبية تعتبر دولة أجنبية ومعادية بشكل واضح، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وفي سياق متصل، نددت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية بالتصعيد الغير طبيعي الذي قامت به كوريا الشمالية، مشيرة إلى أن سول كانت تمول بناء الطرق التي تم تفجيرها. وتعتبر كوريا الشمالية تنظيم التدمير كرسالة سياسية، حيث قامت في السابق بتدمير مبانٍ وأنفاق كرد فعل على تطورات سياسية.
يُعتقد أن هدف كيم جونغ أون من تفجير الطرق والسكك الحديدية يأتي ضمن سياق المواجهة النووية الإقليمية، حيث يسعى إلى خفض دور كوريا الجنوبية وتعزيز نفوذه المحلي، بالإضافة إلى تحقيق التعامل المباشر مع الولايات المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أن الكوريتان كانتا قد ربطتا طرقًا وسكك حديدية سابقًا، ولكن تم تعليق هذه الاتصالات بسبب خلافات سياسية.
تُظهر الأحداث الأخيرة بين الكوريتين تصاعد التوتر والتصعيد بينهما، واستخدام القوة كوسيلة للتعبير عن الانتقادات والمواقف السياسية. ورغم ذلك، يبقى الأمل موجودًا لاستئناف الحوار والتفاوض من أجل تهدئة الأوضاع والعمل على تعزيز السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.