يستمر برنامج “الزائر السري” في تقييم أداء المنشآت الصحية بهدف تحسين خدماتها ورفع جودتها وكفاءتها، بالإضافة إلى تعزيز الشفافية والرقابة الذاتية والوقاية من المخاطر الصحية. يأتي ذلك في إطار جهود وزارة الصحة لتحسين الخدمات الصحية وتحقيق أهداف برنامج تحول القطاع الصحي، والذي يهدف إلى إنشاء نظام صحي شامل وفعال يركز على صحة الفرد والمجتمع بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. يقوم البرنامج بتقييم شامل لجميع المرافق الصحية والخدمات المقدمة في هذا القطاع، من مراكز صحية إلى مدن طبية وخدمات طبية أخرى.
تبدأ مهمة “الزائر السري” من خلال التقمص لدور متلقي الخدمة في المنشآت الصحية، بهدف إبراز النقاط الإيجابية ورفع النتائج للجهات المعنية لتطوير جودة الرعاية الصحية المقدمة وتعزيز جودة الخدمات. وقد أظهرت نتائج البرنامج أرقاما ملموسة منها ارتفاع معدل رضا المستفيد عن خدمات المنشآت الصحية بنسبة 74.05٪ وإتمام أكثر من 31 ألف اتصال تقييمي بمراكز الاتصال، بالإضافة إلى أكثر من 3 آلاف زيارة ميدانية شهرية لتقييم المواقع المستهدفة.
يساهم برنامج “الزائر السري” بشكل كبير في تحقيق أهداف مختلفة، منها تعزيز الرقابة الذاتية في جميع قطاعات وزارة الصحة وقياس الأداء ومعدلات التغيير في الخدمات، والتعرف على الممارسات والإجراءات اللازمة للتحسين، ومشاركة الجهات ذات الصلة في وضع مشاريع تحسين الخدمات الصحية. تهدف هذه الجهود إلى تعزيز الجودة والفعالية في الخدمات الصحية وتحقيق التحول الشامل في القطاع الصحي بالمملكة العربية السعودية.
يعمل برنامج “الزائر السري” على تعزيز وتنمية الخدمات الصحية من خلال تقييم شامل لمختلف المرافق والخدمات، مثل المراكز الصحية والمستشفيات والتموين الطبي ومراكز الاتصال والخدمات الإلكترونية والعديد غيرها. يسهم البرنامج في الارتقاء بجودة الرعاية الصحية المقدمة ورفع مستوى الكفاءة والشفافية، مما يسهم في تحسين تجربة المستفيدين وضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة.
من جانب آخر، يسهم برنامج “الزائر السري” في دعم وتعزيز مبادرات ورؤى وزارة الصحة، وتحقيق أهداف برامج تحسين الخدمات الصحية وتطوير القطاع الصحي. يعد البرنامج أداة فعالة لقياس الأداء وتقديم توصيات لتحسين الخدمات الصحية وتعزيز الجودة والفعالية. ومن خلال تحقيق تلك الأهداف، يسهم البرنامج في بناء نظام صحي مستدام وفعال يلبي احتياجات المجتمع ويرفع مستوى الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية.
