أظهرت صور الأقمار الصناعية التجارية أن الضربات الجوية الإسرائيلية أصابت مباني في إيران كانت تستخدم لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية. وقد أجرى الباحثان ديفيد أولبرايت وديكر إيفليث تقييمات منفصلة لهذه الصور وأكدوا هذه النتائج. تم استهداف موقع بارشين العسكري الضخم بالقرب من طهران، بالإضافة إلى موقع خجير الذي يستخدم لإنتاج الصواريخ. وقد أثرت الضربات الإسرائيلية بشكل كبير على قدرة إيران على إنتاج الصواريخ بكميات كبيرة.

وتشير الصور التي التقطتها شركة بلانيت لابس إلى تدمير مباني في خجير كانت تستخدم لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية. وبناء على تصميمات هذه المباني، يتضح أنها مرتبطة بإنتاج الصواريخ لمنع انفجار أحدها من التأثير على الآخر. وقد ذكر إيفليث أن الضربات الإسرائيلية دمرت 3 مبان ومستودعا لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية.

من جهته، أشار إولبرايت إلى أن إسرائيل ربما استطاعت من خلال هذه العملية الضربات توجيه ضربة قوية لقدرة إيران على إنتاج الصواريخ بكميات كبيرة، مما يعقد على إيران القيام بأي هجوم صاروخي مستقبلي ضد إسرائيل. وتشتهر إيران بأكبر ترسانة صاروخية في الشرق الأوسط، وهي تنفي أنها قدمت صواريخ لروسيا لاستخدامها في عدة مناطق.

وأكدت صور شركة بلانيت لابس توسعات كبيرة في مواقع في إيران تهدف إلى تعزيز إنتاج الصواريخ. وقد أفاد الجيش الإسرائيلي بشن 3 موجات من الهجمات الجوية على مصانع صواريخ ومواقع أخرى قرب طهران، رداً على الهجوم الإيراني الذي تم في أكتوبر. والتي استخدمت فيها إسرائيل “رؤوس حربية خفيفة للغاية” لضرب أنظمة رادار في إيران.

بالإضافة إلى ذلك، أكد إيفليث أن إسرائيل استهدفت مباني تحتوي على خلاطات للوقود الصلب، وهي مكونات صعبة التصنيع وتحتاج إلى موافقات خاصة للتصدير. ومن المتوقع أن تكون إيران صعبة التواجد في التعامل مع هذه الخلاطات. وبهذه الضربات الدقيقة، يصعب على إيران إجراء أي هجوم صاروخي مستقبلي بنجاح ضد إسرائيل، وهو ما يشكل تحديا كبيرا لإيران في هذا الصدد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version