أعلنت روسيا -اليوم الأحد- أن دفاعاتها الجوية تمكنت من تدمير أو اعتراض 51 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا على أراضيها خلال الليل. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية الروسية نجحت في تدمير المسيرات الأوكرانية فوق عدة مناطق في جنوب البلاد بما في ذلك فورونيغ وبريانسك وأوريول وليبيتسك وبيلغورود. تم أيضا اعتراض 18 طائرة مسيرة فوق منطقة تامبوف وتدمير 16 طائرة أخرى فوق منطقة بيلغورود. وقد أصيبت امرأة بجروح نتيجة هجوم بطائرة مسيرة وألحقت الهجمات أضرارًا بعدد من السيارات.
في مقابل ذلك، أعلنت السلطات الأوكرانية يوم السبت مقتل 7 أشخاص جراء الضربات الصاروخية الروسية التي استهدفت العاصمة كييف ومدينة دنيبرو. وقد أسفر القصف عن وفاة 5 أشخاص في دنيبرو وشخصين في كييف. وألحقت الهجمات الروسية والأوكرانية المتبادلة بعدد من المدن في البلدين، وخلّفت أضرارا في المباني السكنية والبنية التحتية. وتطالب كييف حلفاءها بمزيد من الدفاعات الجوية نظرا لتوقعات بشتاء صعب، حيث تكثف موسكو ضرباتها على منشآت الطاقة في البلاد.
تم الإعلان عن سيطرة الجيش الروسي على بلدة أولكسندروبول في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث حقّقت قواته تقدما خلال الأشهر الأخيرة. ولا تزال الصراعات مستمرة بين روسيا وأوكرانيا مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وازدياد عدد الضحايا. وقد أدى القتال إلى إلحاق أضرار بالمجتمعات والبنية التحتية الهامة في البلدين.
تشهد المنطقة حالة من القلق والخوف نتيجة للتصعيد العسكري بين البلدين، مما يزيد من التوترات الجيوسياسية في المنطقة. ويبذل الجانبان جهودًا للحفاظ على مصالحهم الاستراتيجية وسط تصاعد التوترات. ورغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، إلا أن الصراعات لا تزال مستمرة مع استمرار القتال والهجمات بين الطرفين بينما تحاول الجهات الدولية التوسط لإيجاد حل سلمي للأزمة.
تستمر الأزمة الحالية بين روسيا وأوكرانيا في التفاقم مع استمرار الهجمات والضربات العسكرية من كلا الجانبين. يجب على المجتمع الدولي العمل بسرعة لوقف العنف والقتال والسعي نحو حل سلمي للأزمة لتجنب المزيد من الخسائر البشرية والمادية. فإن تدهور الأوضاع الإنسانية يستدعي تدخل عاجل لإنهاء النزاعات واستعادة السلام والاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.