ردت روسيا على اتهامات وتقارير تحدثت عن تزويدها لجماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن بأسلحة، وذلك ردا على الدعم الأميركي المستمر لأوكرانيا. وأكد الكرملين أن تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال” حول توسط تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت في بيع أسلحة للحوثيين يبدو مزيفًا. وأشارت الصحيفة إلى أن بوت عاد إلى التجارة الدولية في الأسلحة، وأدانته الولايات المتحدة بتهمة تهريب الأسلحة.

وقبل ذلك، اتهمت الولايات المتحدة روسيا بإجراء مباحثات مع الحوثيين لتزويدهم بالسلاح. وصرح المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن بأن موسكو “تبرم صفقاتها الخاصة” مع الحوثيين للسماح لسفنها بالمرور دون أذى، وأشار إلى أن هذا الأمر يمكن أن يغير النزاع بشكل كبير ويؤدي إلى تصعيد خطير. وحذر من تعاون الروس مع الحوثيين ونقل الأسلحة، مما يثير قلق دول المنطقة.

وكشفت تقارير عن وجود تحذيرات من وكالات المخابرات الأميركية حول إمكانية تزويد روسيا الحوثيين بصواريخ متقدمة مضادة للسفن، كرد على دعم الولايات المتحدة للضربات الأوكرانية بأسلحة أميركية. وفي هذا السياق، أطلق البيت الأبيض حملة سرية لمنع موسكو من تسليم الصواريخ للحوثيين الذين يهاجمون السفن في البحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.

وفي شهر فبراير الماضي، دعا فلاديمير سولوفيوف، شخصية بارزة في وسائل الإعلام المدعومة من الكرملين، لتزويد الحوثيين اليمنيين بأسلحة روسية لاستخدامها في الهجمات على السفن الأميركية والبريطانية. وأشار سولوفيوف إلى أن الحوثيين سيحصلون على أسلحة قوية، ما يتسبب في تدهور العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بشكل حاد.

تسعى الإدارة الأميركية الحالية إلى منع نقل الصواريخ إلى اليمن عن طريق دولة ثالثة، لمنع تصعيد النزاع وتفادي تحول الأوضاع إلى الأسوأ. وتبذل الولايات المتحدة جهودا دبلوماسية لإقناع الرئيس الروسي عدم دعم الحوثيين بالأسلحة، في الوقت الذي يتراجع فيه الحوثيون عن تهديداتهم وهجماتهم. ويعكس كل ذلك التوتر الحالي في العلاقات الدولية والأوضاع السياسية المتقلبة في المنطقة بشكل عام.

إن تزويد الحوثيين بالأسلحة الروسية يعتبر مسألة حساسة وخطيرة تثير قلق الولايات المتحدة ودول المنطقة. وتشير التقارير إلى تحقيقات وتحليلات دقيقة حول هذا الأمر، وتسعى الدول للتصدي لهذا التهديد ومنع توريط المزيد من الأطراف في النزاع في اليمن. وتبقى هذه القضية محل تتبع ومراقبة دقيقة من قبل الجميع لتفادي تصعيد الأوضاع واستمرار الصراع في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version