أعلن الجيش الروسي اليوم الاثنين إسقاط 21 مسيرة أطلقت من أوكرانيا، فيما تصدت الدفاعات الأوكرانية لهجوم صاروخي روسي على العاصمة كييف. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها حبطت محاولات تنفيذ هجمات إرهابية بواسطة مسيرات جوية على الأراضي الروسية، حيث تم تدمير 21 مسيرة أوكرانية دون وقوع ضحايا أو أضرار.
وأوضحت الوزارة أن 12 من المسيرات تم إسقاطها فوق شبه جزيرة القرم، بينما تم إسقاط 6 أخرى فوق منطقة كورسك التي تشهد هجوما أوكرانيا واسعا. وجرى اعتراض المسيرات الأخرى في مناطق بلغورود وبريانسك وفورونيج الحدودية مع أوكرانيا. هذا بالإضافة إلى إعلان السلطات في كييف عن سقوط حطام صواريخ في 3 مناطق خلال ساعات الصباح بعد تصديها لضربة روسية.
من ناحية أخرى، بدأت أوكرانيا في الآونة الأخيرة بشن هجمات على الأراضي الروسية، حيث أطلقت عملية واسعة النطاق على منطقة كورسك الحدودية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع الجيش الروسي. وتأتي هذه الأحداث في سياق الصراعات المستمرة بين البلدين منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
تعتبر روسيا أنها تشن هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا بسبب رفض الأخيرة “التخلي” عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية. في حين تعتبر كييف هذا الهجوم “تدخلا” في شؤونها الداخلية. وقد أعلن رئيس الإدارة العسكرية في كييف عن الحطام الذي سقط في مناطق مختلفة من المدينة بعد التصدي لهجوم روسي، موضحا أنه لم يتم رصد خسائر بشرية أو أضرار كبيرة.
تشتمل التصاعدات الحالية بين روسيا وأوكرانيا على تبادل لضربات صاروخية وهجمات جوية، مما زاد من حدة التوتر بين البلدين وتصاعدت المخاوف من تصاعد النزاع إلى مستويات أخطر. وفي ظل استمرار هذه الأحداث، يعتبر الوضع في المنطقة مأزوما ويشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليمي والدولي.
