قالت السفارة الروسية في السودان إنها تتحقق حاليًا من تقارير تفيد بإمكانية إسقاط طائرة شحن كانت تحمل أفراد طاقم روس في غرب البلاد. وأشارت السفارة إلى أن قوات الدعم السريع قد تكون مسؤولة عن إسقاط الطائرة في إقليم دارفور الذي يشهد صراعًا على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وتعمل السفارة حاليًا على تنسيق مع السلطات السودانية للحصول على مزيد من المعلومات وتحديد مصير ركاب الطائرة.
وفي السياق نفسه، أعلنت قوات الدعم السريع يوم الاثنين إسقاط طائرة شحن في مناطق غربية من دارفور. ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، فإن لقطات من الهاتف المحمول أظهرت حقل حطام مع مقاتلين يعرضون وثائق هويات تم انتشالها من الحطام. يذكر أن قوات الدعم السريع سيطرت على أجزاء كبيرة من السودان خلال الصراع مع الجيش، الذي يعد واحدًا من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حسب تقارير الأمم المتحدة.
تفاقمت الأزمة في السودان بسبب النزوح الكبير لأكثر من 10 ملايين شخص نتيجة الصراع الدائر، الذي أدى إلى المجاعة والجوع وتدخل قوى أجنبية تدعم كلا الطرفين بشكل مالي. اندلعت الحرب في أبريل 2023 بسبب التوتر بين القوات السودانية وقوات الدعم السريع، بسبب خلافات بشأن الحكم المدني في المرحلة الانتقالية المدعومة دوليًا.
سيطرت قوات الدعم السريع والجيش السوداني على السلطة في مراحل سابقة بعد الانقلاب الذي جرى في عام 2021، بعد الإطاحة بنظام عمر البشير. الصراع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع يشكل تهديدًا للاستقرار في السودان ويزيد من حدة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السكان.
تخلل الصراع في السودان انتهاكات لحقوق الإنسان وتضرر للبنية التحتية وارتفاع في معدلات الفقر والجوع. يتطلب حل الصراع في السودان تدخل دولي وتوفير بيئة آمنة للحوار والتفاوض بين الأطراف السودانية المتناحرة. يتطلب التغلب على الأزمة الحالية جهودًا دولية مشتركة للمساهمة في استعادة الاستقرار والسلام في البلاد.
