قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن موسكو تحذر إسرائيل من القيام بضرب محطات الطاقة النووية الإيرانية، حيث وصف هذا الإجراء بأنه سيكون كارثيًا في حال حدوثه. وأكدت وكالة تاس الروسية للأنباء أن هذه الخطوة ستكون تطورًا كارثيًا وسيؤدي إلى إلغاء المبادئ القائمة في مجال السلامة النووية. كما أشار ريابكوف إلى أن موسكو تتبادل التقييمات مع طهران بشأن الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وأنها تبقى على اتصال دائم مع إيران بغض النظر عن مستوى التوتر في المنطقة.

وتأتي تصريحات النائب الروسي في سياق توترات بين إسرائيل وإيران بعد تهديد إسرائيل باستهداف 200 صاروخ أطلقتها إيران نحو أراضيها في أكتوبر، رداً على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والعميد في الحرس الثوري عباس نلفروشان. وقد وعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت برد “قاتل ودقيق ومفاجئ”، فيما حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية.

وفي هذا السياق، حذرت إيران من أن أي هجوم على بنيتها التحتية سيؤدي إلى رد أقوى، بينما أكد العميد في الحرس الثوري رسول سنائي راد أن أي هجوم على المنشآت النووية أو مواقع الطاقة سيعد تجاوزاً للخطوط الحمراء بالنسبة لإيران. وتراوحت التهديدات بين الأطراف المعنية، الأمر الذي يزيد من التوترات في المنطقة ويثير مخاوف بشأن تفاقم الصراع بين إسرائيل وإيران.

ومن جانبه، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل وليس الولايات المتحدة، هي التي ستقرر طبيعة الرد، في تصريح يبرز استقلالية إسرائيل في اتخاذ القرارات العسكرية. وبالإضافة إلى ذلك، أكد النائب الروسي ريابكوف أن موسكو تتبادل التقييمات مع طهران بشأن الوضع في الشرق الأوسط، مما يظهر التوترات القائمة في المنطقة والدور المهم الذي تلعبه روسيا وإيران في التوازن العسكري والسياسي.

وفي الختام، تتجه الأوضاع في الشرق الأوسط نحو تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، مما يطرح تحديات جديدة على الدول المعنية ويثير مخاوف بشأن تفاقم الأزمة. وبتهديدات بضرب المنشآت النووية وتبادل التهديدات العسكرية، يبقى السؤال معلقًا حول تطورات الوضع ومدى تأثيرها على استقرار المنطقة وسلامتها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version