وتوعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالرد على أي عدوان محتمل من حلف شمال الأطلسي بكل الوسائل الممكنة، معتبراً أنه لن يكون أحد آمنًا، سواء كانوا عبر المحيط الأطلسي أو عبر القناة الإنجليزية. وتصريحات لافروف جاءت في إطار التوترات الحالية بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، وشدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية على رفض الاتهامات بتورط المخابرات العسكرية الروسية في شحن المتفجرات عبر خدمات البريد السريع إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرًا تلك الادعاءات بأنها حشواً صحفيًا غير مدعومة بأي معلومات موثوقة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله إنه سيتم الرد على أي عمل عدائي قد يقوم به حلف شمال الأطلسي، مشيراً إلى أن روسيا ستستخدم كل الوسائل الممكنة لحماية نفسها والرد على التهديدات. من جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن تلك التصريحات لا تمت للحقيقة بأي صلة، مشدداً على أن روسيا تعارض الادعاءات بتورطها في عمليات تهريب المتفجرات إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي سياق متصل، زعمت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن إرسال المتفجرات الذي نُسِب إلى المخابرات الروسية يعتبر جزءًا من عمليات سرية تقوم بها روسيا. وأشارت التقارير والأخبار إلى اعتقال الأجهزة الأمنية في بولندا لأربعة أشخاص يشتبه في تورطهم في تهريب المتفجرات عبر شركات البريد السريع، مع الاعتقاد بأنهم كانوا يرسلون الطرود المحملة بالمتفجرات إلى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
وأكدت التحقيقات أن هذه الطرود قد تنفجر أو تشتعل أثناء التوصيل البري أو الجوي، وأن الهدف النهائي كان استخدام هذه القنوات للوصول إلى كندا والولايات المتحدة. وقد نفى مكتب المدعي العام الوطني في بولندا أي صلة لروسيا بتلك العمليات، مشيراً إلى أنها تمثل خطرًا على الأمن الدولي والتعاون الدولي، وأن السلامة والأمن هما الأولوية القصوى لجميع الدول.
