أعلنت روسيا يوم الأحد أن منشأة زاباروجيا للطاقة النووية تعرضت لهجوم أوكراني بطائرات مسيّرة وقد انفجرت إحدى هذه الطائرات فوق أحد مفاعلات المحطة. ونفى كييف تورطها بالهجوم وقالت إن الهجوم لم يسفر عن تسرب إشعاعي. ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طرفي النزاع إلى عدم التهديد بأمن المنشأة وتحذيرًا من الآثار المادية للهجمات بدون طيار على المنشأة.
دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عدم التصعيد العسكري وحثت على الحفاظ على أمان المنشآت النووية. وأشار مدير الوكالة إلى وجود آثار مباشرة على هياكل الاحتواء الرئيسية للمحطة بسبب الهجمات. ونددت وكالة الطاقة الذرية الروسية “روساتوم” بـ”التصعيد” وحذرت من خطر قوض سلامة هيكل احتواء المفاعل، داعية إلى إصدار إدانة حازمة من الاتحاد الأوروبي ودول الوكالة الذرية.
أفادت الوكالة الروسية بأن هجوم طائرة مسيرة أصاب مقصف المنشأة النووية وأسفر عن إصابة 3 أشخاص، بينما أشارت الوكالة الذرية إلى وجود جريح واحد. ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن مسؤول بالمخابرات الأوكرانية نفيه لتورط كييف في الحوادث بزاباروجيا واصفًا الضربات الروسية بـ”ممارسة إجرامية”. وأكد أن أوكرانيا ليست متورطة في الاستفزازات المسلحة على المحطة التي تحتلها روسيا.
منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في عام 2022، احتلت القوات الروسية منشأة زاباروجيا وأصبحت محلاً للاتهامات المتبادلة بين الجيشين الروسي والأوكراني. وتستمر التوترات بين البلدين بشأن المحطة النووية، مما يثير المخاوف بشأن سلامة المفاعلات والآثار البيئية والصحية المحتملة في حال تسرب الإشعاع. ومع تواصل الاشتباكات والتصعيد العسكري في المنطقة، يتعين على الأطراف المعنية العمل على حل سلمي للنزاع وضمان أمان المنشآت النووية والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.