أعلنت روسيا يوم السبت أنها سيطرت على قرية في شرق أوكرانيا ونجحت في إسقاط ثمانية طائرات مسيرة، بينما زعمت أوكرانيا أن أنظمتها الدفاعية أسقطت 24 طائرة مسيرة روسية وأصابت ثلاثة أشخاص جراء القصف الروسي. وأكدت وزارة الدفاع الروسية سيطرتها على قرية سوكيل في مدينة دونيتسك، في حين أسقطت دفاعاتها الجوية ثمانية طائرات مسيرة فوق مناطق مختلفة وأعلنت الأوكرانية عن إصابة ثلاثة أشخاص جراء الهجوم. وقد شنت أوكرانيا هجوما بالطائرات المسيرة على مستودعات نفطية في جنوب روسيا.
وأظهرت السلطات الأوكرانية أضرارا جسيمة في مجمع سكني بمدينة دنيبرو في شرق البلاد بسبب القصف الروسي، مما يشير إلى استمرار الأعمال القتالية والأضرار البشرية والمادية. وفي ظل صعوبات تجنيد الجيش الأوكراني والحصول على دعم من الغرب، تواجه أوكرانيا تقدما بطيئا من القوات الروسية التي تقترب تدريجيا من الحدود الشمالية الشرقية. وتحذر السلطات الأوكرانية من هجوم روسي محتمل على هذه المناطق، في حين تعاني من تأخير التسليح والمساعدات من الغرب.
وفي زيارة للكرملين، أعلن الرئيس الروسي بوتين عن استعداده للمضي قدما نحو المفاوضات لإنهاء الحرب مع أوكرانيا. وشدد بوتين على شروطه للسلام، منها انسحاب السلطات الأوكرانية من مناطق دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون، والابتعاد عن الناتو. وبالرغم من مواقف أوكرانيا الرافضة، فإن بوتين أكد على حاجته لتلك الشروط للسلام مع أوكرانيا.
استنكرت أوكرانيا زيارة رئيس الوزراء المجري إلى موسكو، معتبرة أن ذلك يهدد موقف الاتحاد الأوروبي من النزاع. وأبلغ بوتين رئيس الوزراء المجري بضرورة تحديد موقف الشركاء الأوروبيين تجاه النزاع في أوكرانيا. يأتي ذلك في وقت تولى فيه المجر رئاسة الاتحاد الأوروبي وتزداد حدة التوتر بين روسيا وأوكرانيا، مما يعقد فرص التوصل إلى سلام دائم في المنطقة.