أعرب الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، عن إعجابه بمستوى الرعاية الصحية التي قدمتها رواندا لمرضى فيروس ماربورغ. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصحة الرواندي، أشاد بالجهود التي بذلت لتعزيز النظام الصحي وتطوير مهارات الرعاية الحرجة لدعم الحياة. كما كشف عن أنه ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إزالة أجهزة الإنعاش عن مصابين بفيروس ماربورغ في إفريقيا، مما يشير إلى تحسن كبير في حالات المرضى.
وأعلن وزير الصحة الرواندي أنه لم تسجل أي حالة إصابة جديدة بفيروس ماربورغ منذ 5 أو 6 أيام، وأن البلاد تواصل تتبع حالات المخالطة لوضع نهاية لهذا الوباء. وأشار إلى أن بعض المصابين يظهرون علامات تعافٍ جيدة، مما يعني أنهم قد يتم تسريحهم من مراكز العلاج قريبًا. كما أكد على تعافي 44 شخصًا بالكامل من المرض.
حيث أرجع وزير الصحة ارتفاع حالات التعافي إلى سرعة التشخيص والاستجابة، مشيرًا إلى أن حالات الوفاة بسبب الإصابة لا تزيد على 24% من مجموع الحالات المصابة. وأكد على أهمية استمرار التحليل الوراثي للفيروس والبيانات السريرية لفهم ديناميكيات الانتقال بشكل أفضل، وشدد على أن هذه البيانات تعد نقلة نوعية نحو وقف انتشار المرض.
وأشادت الوزارة بجهود رواندا في التصدي لفيروس ماربورغ، موضحة أنها تواصل متابعة المتعافين وعائلاتهم لضمان عدم انتقال العدوى. وأكدت أنها السلطات تواصل تطبيق إجراءات الوقائية في منافذ البلاد البرية والبحرية والجوية للحفاظ على سيطرة التفشي والقضاء عليه.
وفي ختام المؤتمر الصحفي، شددت وزارة الصحة على أن الإيجابيات التي تم تحقيقها لا تعني نهاية ماربورغ في البلاد، لكنها تمثل خطوة كبيرة نحو وقف انتشار المرض. وأكدت من جانبها منظمة الصحة العالمية على أنه لا يوجد حاجة لفرض قيود على السفر أو التجارة في رواندا، وثنت على تعاون الدول مع المنظمة في هذه الفترة الصعبة.
