أعلنت مبادرة حوض النيل أن الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل، المعروفة باسم عنتيبي، دخلت حيز التنفيذ بشكل رسمي. رحبت إثيوبيا بتنفيذ الاتفاقية، بينما أكدت مصر والسودان أنها غير ملزمة لأي منهما. وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الحفاظ على نهر النيل أمر أساسي.
ووصف وزير المياه والطاقة الإثيوبي هذا اليوم بأنه نجاح تاريخي لدول حوض النيل، مشيرًا إلى أن الاتفاقية ستؤدي إلى إنشاء مفوضية حوض نهر النيل لإدارة موارد النهر بشكل مستدام وعادل. بدوره، شددت مصر والسودان على أهمية التعاون مع دول حوض النيل ودعت إلى إعادة اللحمة لمبادرة حوض النيل.
وفي اجتماع الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان، تم التباحث في قضايا تتعلق بمياه حوض النيل ومستجدات اتفاقية عنتيبي. وبعد موافقة دولة جنوب السودان على الاتفاقية، بلغ عدد الدول الموقعة عليها 6 دول، مع عدم موافقة دول أخرى مثل مصر والسودان.
أكد الرئيس المصري أهمية نهر النيل كمصدر رئيسي للمياه، مشددًا على أنه مسألة وجود. ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الدول الأفريقية في مجال إدارة الموارد المائية وتوفير التمويل لتنفيذ مشاريع تحقيق الأمن المائي ونشر السلام في القارة الأفريقية.
وفي سياق متصل، وجهت مصر خطابًا إلى مجلس الأمن بخصوص سد النهضة الإثيوبي، محذرة من تأثيرات سلبية محتملة. تتصاعد التوترات بين مصر وإثيوبيا منذ فترة بسبب خلافات حول ملء وتشغيل السد، ورفض إثيوبيا التعاون المصري مع الصومال.
منذ سنوات، تطالب مصر بتوقيع اتفاق ثلاثي بشأن ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق المياه نحو مصر والسودان. من جهتها، تصر إثيوبيا على أهمية السد للتنمية، مما أدى إلى تعليق المفاوضات لفترة قبل استئنافها عام 2023 ودون تحقيق أي تقدم.
في جولة مناقشات ثلاثية في أديس أبابا، لم تحقق نتائج إيجابية، مما دفع مصر لاتهام إثيوبيا برفض أي حلول وسط. مصر تصر على حقها في الدفاع عن أمنها المائي، في ظل تكرار ملء السد الذي أثار استنكارًا مصريًا وقد أدى لتقديم طلب لمناقشة الأمر في مجلس الأمن.