كامالا هاريس ودونالد ترمب هما المرشحان الرئيسيان لانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، حيث تظهر استطلاعات الرأي تقدم هاريس على ترمب بنسبة صغيرة. وفي الفترة من 4 إلى 8 أكتوبر، حصلت هاريس على 50% من أصوات الناخبين مقابل 48% لترمب، وهذا يعتبر تراجعا عن الاستطلاعات السابقة التي كانت تؤكد تقدم هاريس بنسب أعلى. ورغم ذلك، يلاحظ خبراء الاستطلاعات تأييدا أكبر من الناخبين لسياسة ترمب في قضايا الهجرة، حيث يعبر 56% من الأمريكيين عن رغبتهم في ترحيل جميع المهاجرين غير المسجلين.
وفي الفترة نفسها، أظهرت استطلاعات أخرى تعادلا بين ترمب وهاريس، حيث حصل كل منهما على تأييد 48% من الناخبين المسجلين. يشير هذا التعادل إلى تقليل فارق الأصوات بين المرشحين، خاصة في ظل التحسن الذي يلاحظه ترمب في مكافحة هجرة غير المسجلين. ورغم التقدم النسبي لهاريس، تظهر الاستطلاعات صعوبة في جلب دعم الناخبين السود واللاتينيين، مما يشكل تحديا إضافيا أمام حظوظها في الفوز بالانتخابات.
وإذا نظرنا إلى استطلاعات الرأي الأخيرة، نجد أن هاريس تواجه تحديات كبيرة في جذب الناخبين اللاتينيين والسود، حيث لم تتجاوز نسبة تأييدها 60% في بعض المجتمعات. بالرغم من ذلك، تتفوق هاريس على ترمب بفارق صغير في هذه الفئات الناخبة في بعض الولايات المحورية، مما يشير إلى أهمية هذه الجماهير في نتيجة الانتخابات. ويعد هذا الأمر تحديا إضافيا لهاريس لكسب ثقة هذه الفئات وجذب دعمهم.
قد تكون قضايا الهجرة هي العامل الرئيسي الذي يعزز من فرص ترمب في الفوز، حيث يحظى بتأييد كبير من الناخبين في هذا الشأن. وبناء على الاستطلاعات الأخيرة، يظل ترمب متقدما بفارق 10 نقاط على هاريس في ما يتعلق بالثقة في التعامل مع قضايا الهجرة. وهذا يجعل ترمب يحتفظ بقوته في هذا الجانب الحساس من الحملة الانتخابية، مما يجعل تحقيق فوز هاريس أكثر صعوبة في ظل هذه الظروف.
بشكل عام، يبدو أن السباق الرئاسي بين هاريس وترمب يشهد تقاربا في نسب التأييد، مما يجعل النتيجة غير محسومة حتى اللحظة. تظهر الاستطلاعات تعادلا بين المرشحين في بعض الفترات، مما يجعل الانتخابات القادمة تاريخية ومهمة. وبالرغم من بحث هاريس عن دعم أوسع من الجماهير، إلا أن تحقيق انتصار يبدو تحديا كبيرا أمامها، خاصة في ظل تأييد قوي لترمب في قضايا محورية مثل الهجرة. وعليها أن تضع استراتيجيات جديدة للتفوق في السباق الانتخابي وكسب ثقة الناخبين في الفترة القادمة.
