في إطار الاستنكار الدولي لاختطاف الموظفين الأمميين والصحفيين من قبل الحوثيين وإحالتهم للنيابة العامة، تظل المليشيا الحوثية تختبئ قسراً الإعلامية سحر الخولاني منذ أكثر من شهر، بالإضافة إلى صحفيين ونشطاء آخرين. يأتي هذا التصعيد بسبب رفضهم للقمع وكشفهم عن معاناتهم ومعاناة أبنائهم في المدارس.
اختطفت المليشيا الحوثية سحر وأخفتها قسراً من منزلها في صنعاء، مما يؤكد استمرارها في انتهاك حقوق الإنسان وعدم احترامها حتى للنساء. وقد اعتقلت الحوثيين صحفيين آخرين من صنعاء وإب ضمن حملة تضييق شديدة ضد أي شخص يحتفل بالذكرى الوطنية لتأسيس الجمهورية اليمنية، مما دفع وزير الإعلام والثقافة والسياحة إلى إدانة هذه الأعمال الإرهابية.
طالب وزير الإعلام والثقافة والسياحة الجماعة الدولية والأمم المتحدة بممارسة ضغوط حقيقية على المليشيا الحوثية للإفراج عن سحر وجميع النساء اللاتي تم احتجازهن وإخفاؤهن قسراً. وجددت نقابة الصحفيين اليمنيين ادانتها لاستمرار اختطاف الصحفيين الآخرين وظروفهم الصعبة.
يعيش الصحفيون فهد الأحبي ومحمد المياحي وفؤاد النهاري في ظروف قاسية بعد اختطافهم منذ شهرين من محافظات عمران وصنعاء وإب، وهو ما يجعل من الضرورة ممارسة الضغط الدولي لإجبار المليشيا على الإفراج عنهم. تأتي هذه الأحداث ضمن سياسة القمع وانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها المليشيا الحوثية في اليمن.
يجب على المجتمع الدولي والأمم المتحدة العمل سريعاً لوقف هذه الانتهاكات والاعتداءات ضد الصحفيين والناشطين والنساء في اليمن. فالمعاناة المستمرة للإعلامية سحر الخولاني والصحفيين الآخرين تكشف عن حاجة ماسة للتدخل العاجل لحماية حقوق الإنسان وضمان سلامتهم في بيئة تسودها القمع والظلم.