كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه أرسل خطاباً للقيادة الإيرانية أمس (الخميس) لإجراء محادثات حول التفاوض على اتفاق نووي. وقال ترمب خلال مقابلة مع قناة «فوكس بيزنس» بُثت اليوم (الجمعة): «قلت إني آمل أن تتفاوضوا، لأن الأمر سيكون أفضل بكثير بالنسبة لإيران». وأضاف: «أعتقد أنهم يريدون الحصول على هذه الرسالة. البديل الآخر هو أن نفعل شيئاً؛ لأنه لا يمكن السماح بامتلاك سلاح نووي آخر».
من جانبها، أفادت وزارة الخارجية الروسية اليوم بأن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف ناقش مع السفير الإيراني كاظم جلالي الجهود الدولية الرامية لحل الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وتوصلت إيران وقوى دولية كبرى خلال العام 2015 إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي بعد سنوات من التوتر.
وأتاح الاتفاق رفع عقوبات اقتصادية كانت مفروضة على طهران لقاء تخفيف نشاطها النووي والتحقق من طابعه السلمي، لكن الاتفاق بات في حكم اللاغي منذ انسحاب الولايات المتحدة منه بشكل أحادي في عام 2018.
وأعادت واشنطن بعد انسحابها خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترمب فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردت الأخيرة بالتراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ذكرت في تقرير لها أواخر شهر فبراير أن إيران زادت بطريقة «مقلقة للغاية» مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%.
وعقب عودته إلى البيت الأبيض لولاية رئاسية ثانية، دعا ترمب إلى اتفاق نووي سلمي خاضع للتدقيق مع إيران، مع تأكيده أنه سيعيد العمل بسياسة «الضغوط القصوى» التي اعتمدها خلال ولايته الأولى بحق طهران.
لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استبعد أواخر فبراير أن تجري بلاده أي مفاوضات مباشرة مع واشنطن بشأن البرنامج النووي.
أخبار ذات صلة