تصاعدت الأزمة في قطاع غزة يوم الأربعاء، حيث أكدت فلسطين مخاطر التصاعد الكارثي في القطاع بسبب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل والتي تستهدف كل جوانب حياة الفلسطينيين هناك. وقد بعث مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة، رياض منصور، بثلاث رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة والرئاسة البريطانية لمجلس الأمن ورئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة للتنبيه على الوضع الصعب في غزة.
وأشار منصور في رسائله إلى تصاعد الوضع الكارثي في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل الذي ينتهك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2735، الذي دعا إلى وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. كما أشار إلى الأحداث المأساوية في شمال غزة، حيث تستمر إسرائيل في محاولة محو السكان الفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل العديد من السكان خلال الشهر الماضي.
وأشار منصور أيضًا إلى تصاعد الهجمات الإسرائيلية على الأونروا وإلغاء الاتفاقية معها، وحظر عملياتها وتعطيل مساعداتها الإنسانية للاجئين الفلسطينيين. ودعا منصور مجلس الأمن الدولي إلى التحرك الفوري واستخدام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة للمطالبة بوقف العنف وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
من جهة أخرى، أشارت السلطات الفلسطينية إلى أن العمليات الإسرائيلية في غزة منذ أكتوبر 2023 قد أسفرت عن سقوط نحو 146 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، إضافة إلى الدمار الهائل والمجاعة القاتلة التي تضرب المنطقة. وطالبت فلسطين بتدخل فوري وصارم لإنهاء الإبادة الجماعية وتقديم المساعدة الإنسانية لسكان غزة المحاصرين.
بهذا تتأزم الأوضاع في غزة، حيث تستمر الهجمات الإسرائيلية وتصاعد الوضع الإنساني الكارثي في المنطقة. ومع استمرار الإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان، يبقى الشعب الفلسطيني في غزة يعاني من أوضاع صعبة تتطلب تدخل دولي عاجل لإنهاء المأساة وتقديم الدعم اللازم لهم لإعادة بناء حياتهم وضمان حقوقهم الإنسانية الأساسية.
