توفي اليوم الكاتب والمفكر اللبناني الدكتور مصطفى حجازي عن عمر ناهز 88 عامًا، وكان معروفًا بمعرفته في عالم النفس والترجمة والفلسفة. حاز حجازي على ليسانس علم النفس من جامعة عين شمس في مصر، وحصل على دبلوم علم الجريمة العيادي ودكتوراة في علم النفس من جامعة ليون في فرنسا. من أبرز كتبه “التخلف الاجتماعي” و”سيكولوجية الإنسان المقهور” و”سيكولوجية الإنسان المهدور”.
في عام 1983، بدأ حجازي عمله كأستاذ لعلم النفس في الجامعة اللبنانية، وعمل أيضًا كأستاذ للصحة الذهنية في جامعة البحرين من عام 1990 إلى 2006. كان منسقًا لدبلوم إرشاد النفسي في جامعة البحرين بين عامي 1995 و2006، ورئيسًا لجنة الترقيات الأكاديمية في نفس الجامعة بين عامي 1997 و2001. في عام 2007، تم تعيينه كأستاذ زائر في كلية طب جامعة الخليج العربي، وفي عام 2008 تقاعد للتفرغ للبحث والاستشارة.
حجازي كتب العديد من الكتب المشهورة في مجالات النفس والعولمة وإطلاق الطاقات في الحياة وثقافة الطفل العربي بين التغريب والأصالة. وعمل على دراسة مجالات تحليل السلوك البشري والنفس والسلوك الاجتماعي، وقدم مساهمات كبيرة في تطوير فهمنا لعقول البشر وسلوكهم. كان له تأثير كبير في المؤسسات التعليمية التي عمل بها، وترك بصمة قوية في عالم البحث العلمي.
بجانب عمله الأكاديمي، عرف حجازي بتميزه في الكتابة والترجمة، حيث قدم أفكاره ونظرياته بأسلوب سلس ومفهوم للقراء. ترك بصمة عميقة في العديد من الدراسات والأبحاث التي نشرها، وساهم في نشر الوعي حول قضايا نفسية واجتماعية هامة. ورغم وفاته، يظل إرثه ومساهماته العلمية حية ومؤثرة، وستظل دراساته مصدر إلهام ومعرفة للأجيال القادمة.
باختصار، كان الدكتور مصطفى حجازي كاتبًا ومفكرًا لبنانيًا متميزًا في مجال علم النفس والفلسفة، وعمل بتفانٍ كأستاذ ومؤلف وباحث. ترك أثرًا واضحًا في العديد من المجالات التي تقدم فيها مساهماته، وستبقى دراساته وأفكاره خالدة وقيمة للأجيال القادمة.