اتهمت منظمة الحقوقية هيومن رايتس ووتش إسرائيل بانتهاك أوامر المحكمة الدولية بعدم السماح بدخول المساعدات والخدمات إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر. وذكرت المنظمة أن المحكمة قد أمرت مرتين بتوفير المساعدات الإنسانية كجزء من قضية يديرها جنوب أفريقيا بخصوص “اتفاقية الإبادة الجماعية” لعام 1948.
في الأيام الأخيرة، قامت إسرائيل باغلاق معبر كرم أبو سالم وسيطرت على معبر رفح، مما حال دون دخول المساعدات وخروج الناس من غزة. ويرى عمر شاكر مدير شؤون إسرائيل وفلسطين لدى رايتس ووتش أن السلطات الإسرائيلية تعرقل بشكل متعمد دخول المساعدات الضرورية لبقاء سكان غزة على قيد الحياة.
وفي هذا السياق، أكدت المنظمة أن المساعدات التي سمحت إسرائيل بدخولها مؤخرا كانت “متواضعة وغير كافية” لتلبية الاحتياجات الهائلة في غزة، والتي تقدرها الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة غير الحكومية.
وفي 26 يناير، أمرت المحكمة الدولية إسرائيل باتخاذ تدابير فورية وفعالة للسماح بتقديم المساعدات الإنسانية في ظل انتشار المجاعة والتجويع. وفي 28 مارس، فرضت المحكمة إجراءات إضافية لضمان تقديم المساعدة الإنسانية دون عوائق.
ويشير عمر شاكر إلى أن المزيد من الفلسطينيين في غزة يتعرضون لخطر الموت بسبب عدم توفير المساعدات الضرورية، ويستنكر تجاهل السلطات الإسرائيلية لأوامر المحكمة الدولية وعدم السماح بدخول المساعدات التي تنقذ الأرواح.
