وفي السياق نفسه، يتميز نبيلة عبيد بأداءها لشخصية رابعة العدوية في السينما المصرية، حيث قدمت هذه الشخصية في فيلمين مختلفين. الأول كان بعنوان “شهيدة الحب الإلهي” عام 1962، وكانت بطولة الفيلم تتضمن عايدة هلال ورشدي أباظة وحسين رياض وكاريمان وتوفيق الدقن ونجوى فؤاد. أما الفيلم الثاني فكان بعنوان “رابعة العدوية” وكان من إنتاج عام 1963، وشاركتها البطولة فريد شوقي وعماد حمدي وحسين رياض وعبد الله غيث وزوزو نبيل، وتأليف نيازي مصطفى. وقد استطاع الفيلم الثاني أن يحقق نجاحا كبيرا وأصبح معروضا بشكل دائم على القنوات الفضائية.

وقدمت سميحة أيوب شخصية رابعة العدوية أيضا على المسرح بعد ذلك بسنوات، في نص كتبه يسري الجندي وكان يحمل اسم “رابعة العدوية”. كما قدمتها في التسعينيات في مسلسل من تأليف يسري الجندي أيضا، وكان يحمل عنوان “رابعة تعود”. وتقدمت سميحة أيوب بشخصية رابعة على المسرح والتلفزيون، وعرض المسلسل بعد أن شاهدته أم كلثوم وأوصت بتغيير الممثلة واستبدالها بسميحة، التي كانت في بداية مشوارها.

وتعد شخصية رابعة العدوية من الشخصيات الدينية والصوفية المهمة في التاريخ الإسلامي، حيث عاشت حياة مليئة بالتحديات والمشاكل. وتتنوع الروايات حول حياة رابعة العدوية وتجاربها الروحية، بعضها يقول أنها عاشت حياة اللهو والترف وتابت بعد ذلك لتفرغ للعبادة، في حين يختلف البعض ويروي قصصا تشير إلى أنها لم تمر بمرحلة اللهو، وقضت حياتها في رضا الله وجلاله.

ومن المعروف أن رابعة العدوية توفيت في وقت مجهول، حيث تختلف الروايات حول تاريخ ومكان وفاتها. ويُذكر أن مرقدها يُعتقد أنه يقع في القدس، على جبل الزيتون، وقد اشتبه الناس في ذلك نظرا لتشابه أسماء المقابر هناك. لكن هناك روايات تقول أن قبر رابعة العدوية هو في البصرة، عاصمتها في العراق، مما يظهر التنوع والتشوش في توثيق حياة هذه الشخصية الدينية البارزة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version