تتناول هذه المقالة علاقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، حيث يعتبر أوربان أحد أبرز المرشحين المفضلين لدى ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية. تعتمد هذه العلاقة على صداقة سياسية وثيقة بناها الزعيم المجري خلال سنوات، وهو ما قد يكسبه حليفاً قوياً إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض في المستقبل. ويأتي هذا في ظل انعزال أوربان داخل الاتحاد الأوروبي بسبب سياسته غير الليبرالية ومواقفه الموالية لروسيا.
يعتبر الكاتب والمفكر اليميني الأميركي رود درير أحد الذين عهد إليهم ببناء العلاقة بين أوربان والمحافظين الأميركيين، حيث يعمل في مؤسسة بحثية قريبة من مقر رئيس الوزراء المجري. ويرى درير أن أوربان ليس لديه ما يخسره بدعمه لترامب بنسبة 100%، مشيراً إلى أهمية تعزيز العلاقة بين المجر وأميركا في مواجهة متنمري بروكسل.
على الجانب الآخر، تتولى المجر حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، مما يؤدي إلى تصاعد التوتر مع بروكسل بشأن قضايا مثل سيادة القانون. ويعمل درير في معهد الدانوب، وهو من المؤسسات البحثية الموالية للحكومة المجرية التي تسعى لتعزيز العلاقات مع المحافظين في الولايات المتحدة.
وفقاً لتقارير صحفية، فإن المعهد الذي يعمل فيه درير قد استفاد من تمويل عام يصل إلى 1.64 مليون دولار لأنشطته خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وفي الآونة الأخيرة، وصف ترامب رئيس الوزراء المجري بأنه شخصية صلبة وذكية، مما يعكس العلاقة الوطيدة التي تجمع بينهما.
وفي ختام المقالة، يشير أوربان إلى اتصاله بترامب لتهنئته بالتوفيق في الانتخابات، مما يبرز تواصل العلاقة السياسية المتينة بينهما والتي تعكس اتجاهات سياسية مشتركة بينهما. يظهر هذا التواصل العلاقة القوية بين القوى اليمينية في العالم والتحالفات التي قد تنشأ على أساسها في المستقبل.