أكد الرئيس التايواني لاي تشينغ تي، اليوم الجمعة، عزم بلاده على الدفاع عن أراضيها بكل قوة وإصرار، مشدداً على عدم التنازل عن أي جزء من تايوان، بما في ذلك جزر بينغو، كينمن، وماتسو. تأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد الضغوط العسكرية من قبل الصين على تايوان، حيث تسعى بكين لفرض سيادتها على الجزيرة.

وقام الرئيس التايواني بزيارة لجزيرة كينمن، بعد مناورات عسكرية نفذتها الصين تزامناً مع الذكرى 75 لانتصار القوميين على القوات الشيوعية. يعود النزاع بين تايوان والصين إلى الحرب الأهلية التي شهدتها الصين في القرن العشرين، عندما هزم الشيوعيون القوميين وأسسوا جمهورية الصين الشعبية، في حين انتقل القوميون إلى تايوان.

تعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها وتسعى لإعادة توحيد البلاد. ورغم تعهداتها بالتوحيد السلمي، إلا أنها لا تستبعد استخدام القوة في حال عدم التوصل إلى تسوية سلمية في المستقبل. يشير هذا إلى حساسية الوضع بين البلدين واستمرار التوترات العسكرية والسياسية بينهما.

من جانبه، أعرب الرئيس التايواني عن تقديره للدعم الدولي لوضع بلاده، مشيراً إلى أهمية التضامن الدولي في مواجهة التهديدات الصينية. وقد أكد تايوان على عدم جدوى المساعي الصينية للتدخل في شؤونها الداخلية وتحديد مصيرها السياسي بصورة قهرية.

تعد زيارة رئيس تايوان لجزيرة كينمن خطوة تؤكد على عزم الحكومة على الحفاظ على سيادتها وحقوقها الوطنية، رغم تصاعد التوترات مع الصين. وتأتي هذه الخطوة في سياق احتفالات الذكرى الوطنية لتأسيس الجمهورية الصينية في تايوان، والتي تشهد دعماً وتضامناً دولياً واسع النطاق.

على الرغم من الضغوط الصينية المستمرة، يظل تايوان ملتزمة بحقها في الدفاع عن سيادتها واستقلالها، وتعبر عن استعدادها لمواجهة أي تحديات قد تواجهها في المستقبل. وفي ظل التوترات الحالية، يبقى الوضع بين تايوان والصين على نار حامية، مما يستدعي مزيداً من التحليل والتفاعل الدولي لمنع تصاعد الصراعات والمواجهات بين البلدين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.