شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة اجتماعات حكومة دولة الإمارات السنوية لعام 2024 في أبوظبي، بمشاركة أكثر من 500 من القيادات والمسؤولين في الحكومة. جاءت الاجتماعات بغرض مناقشة موضوع “بناء الأسرة الإماراتية”، حيث تحدثت قيادات القطاعات المختلفة عن أهمية تكوين الأسرة وتوفير الظروف اللازمة لنموها وتمكينها. تم ذكر التحديات والعوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على الأسرة، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه الشباب وكيفية دعمهم للإقبال على بناء الأسر.
أكد صاحب السمو خلال الجلسة أهمية بناء الأسر الإماراتية وتوفير العوامل التي تساهم في نموها، مشدداً على أنها مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب تعاون جميع الأفراد والمجتمع والمؤسسات في تحقيقها. وأشار إلى أهمية وجود مبادرات وبرامج وسياسات تدعم تأسيس الأسرة وتمكينها من التطور والنمو. وركز على دور الأسرة كعنصر رئيسي في بناء المجتمع الإماراتي وتعزيز قدراته على مواكبة التحديات القادمة.
حضرت الجلسة عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، بالإضافة إلى الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان. وشارك في الجلسة وزراء ومسؤولون وخبراء في مجالات مختلفة مثل الاجتماعي، والأسرة، والتعليم، والصحة، والتنمية البشرية.
دعا صاحب السمو خلال الجلسة جميع الجهات والمؤسسات إلى دعم منظومة بناء الأسرة من خلال تقديم مبادرات وبرامج وسياسات فعالة تدعم تأسيس الأسرة الإماراتية وتمكنها. شدد على أهمية نمو الأسرة لتعزيز مجتمع الإمارات وسهولة مواكبة التطورات القادمة. وأكد أن بناء الأسرة يتطلب تعاون الأفراد والمجتمع والمؤسسات لضمان تحقيق هذا الهدف.
تطرقت الجلسة أيضاً إلى البرامج والمبادرات التي تنفذها الإمارات لدعم الشباب وتشجيعهم على الإقبال على بناء الأسر، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة المجتمع ووعيه بأهمية الأسرة المتماسكة. وتم وضع حلول وسياسات طويلة الأمد ضمن الأجندة الوطنية لتحقيق هذا الهدف. وأكدت الجلسة أن الأسرة تعتبر ركيزة أساسية في بناء المجتمع وتعزيز هويته وقدرته على التطور والتكيف مع متطلبات العصر.
في الختام، تم تأكيد أهمية بناء الأسرة الإماراتية كركيزة أساسية في تطوير المجتمع وتعزيز قدراته على مواكبة التحديات القادمة. وشددت الجلسة على ضرورة وجود دعم شامل من جميع الأطراف، بما في ذلك القيادة والمجتمع والمؤسسات، لضمان تحقيق نمو مستدام وتطور الأسرة الإماراتية.
