بحث سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وفخامة الكسندر فوتشيتش رئيس جمهورية صربيا الصديقة مختلف جوانب الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، والفرص الطموحة لتنميتها وتطويرها بما يخدم مصالحهما المتبادلة. وقد جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الكسندر فوتشيتش في بلغراد، بمناسبة زيارة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق إلى صربيا. وقد رحب الرئيس الكسندر فوتشيتش بزيارة سموه، مؤكداً أهمية التعاون بين البلدين في جميع المجالات من أجل تحقيق التنمية والازدهار.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء تطور الشراكة الإستراتيجية بين البلدين في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتجارية، بالإضافة إلى التعاون في المجال التكنولوجي والأمن الغذائي والطاقة المتجددة، وغيرها من فرص التعاون المتنوعة. كما تناول اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية من أهميتها، وشددا على ضرورة العمل على إيجاد حلول سلمية للأزمات التي تشهدها العديد من مناطق العالم.
وأشار سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أهمية التعاون والحوار من أجل حل الخلافات بالطرق السلمية، وأكد على دعم دولة الإمارات للسلام والاستقرار في المنطقة، وأهمية العلاقة مع جمهورية صربيا. كما أكد سموه على نمو العلاقات الإماراتية – الصربية ونقلة نوعية كبيرة بعد توقيع الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
وأشار سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أن دولة الإمارات تعتبر أن التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين الدول هو المسار الطبيعي لتحقيق التنمية والسلام والاستقرار في العالم. وأكد على أهمية اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين في تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة معدلات التجارة والاستثمار بينهما.
وفي ختام المباحثات، شدد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أهمية الارتباط بين التنمية وتحقيق السلام والاستقرار في العالم، وأكد على أهمية التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري لبناء مستقبل أفضل للشعوب في كل أنحاء العالم. وحضر المباحثات عدد من كبار المسؤولين في البلدين، بما في ذلك سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان وعدد من الوزراء والمستشارين والسفراء.